من الطبيعي جداً أن يدعو الطفل أمّه باسمها، في محاولةٍ منه لتقليد الكبار، ومن الطبيعي أيضاً أن يضحك أو يقهقه كلّما فعل ذلك، لإدراكه بأنه يقوم بأمرٍ غريبٍ ومخالف للمعتاد.
الافراط في الدلال يفسد شخصية الطفل
وإن كانت هذه هي الحال مع طفلكِ في هذه المرحلة، فحاولي ألا تنزعجي كثيراً وتذكّري دائماً أنّ هذه المسألة غير مهمة نسبياً بالمقارنة مع مسائل أخرى تحدث عادةً مع الأطفال في سنّ الروضة.
وإذا أمكنكِ، حاولي أن تُشاركيه لعبته وتتجاوبي معه إلى حين تنتهي هذه المرحلة وتعود كل الأمور إلى سابق عهدها. أما إن كنتِ تغتاظين إلى حدٍّ كبير من هذا التصرّف ولا تتحمّلين بأن يستمرّ لفترةٍ أطول، دعي طفلكِ يعرف أنّكِ لا تحبّين هذه التمثيلية وتفضّلين بأن يناديك "أمي"، وفسّري له أهمية هذه التسمية بالنسبة إليك وميزتها وفرادتها في الأسرة مع التأكيد على طبيعة العلاقة المميزة التي تريط بينكما.
والأهم من كل ذلك، لا تفقدي السيطرة على نفسك أمام طفلكِ ولا تُظهري أي ردود فعلٍ كبيرة يمكن أن تشجّعه على مواصلة تصرّفه على هذا النحو.
كيف تؤثّر المخيمات الصيفية على شخصية طفلك؟
ومع اضطرارك لخوض هذه المسألة طولاً وعرضاً، تنصحك "عائلتي" بأن تستغلّي الفرصة لتعليم طفلك تسميات الكبار وألقابهم وكيفية التفريق فيما بينها.