هل طفلكِ متفوّق؟

متى يُطلب من الأهل أن يقفز ولدهم صفًّا؟ عندما يكون التلميذ متقدّمًا بصورة واضحة في صفّه، من البديهي أن ينصح المعلّمون الأهل بأن يوافقوا بانتقال ولدهم إلى مستوى أعلى. وخاصّةً في حال النبوغ المتقدّم لأنّ التلميذ سيشعر بالملل أمام دروس سهلة جدًّا بينما هي صعبة لتلاميذ من عمره. المدرسة ليست سباقًا! من الضروريّ الإنتباه إلى موضوع التقدّم إلى صفّ أعلى لأنّ النتيجة قد تكون مكلفة ومتعبة للمتعلّم، من الناحية النفسيّة والذهنيّة في آن. إذ قد يشعر بالضياع في صفّ جديد برفقة تلاميذ يكبرونه سنًّا. ممّا سيؤثّر سلبًا على نتائجه فيشعر باليأس أمام علاماته المنخفضة. ما هي الدراسات الحديثة حول هذا الموضوع؟ أصبح موضوع التقدّم بالمتعلّم إلى صفّ أعلى من عمره نادرًا جدًّا لما قد يسفر عن خسارة المتعلّم للحوافز التي تنمّي قدراته الفكريّة. أمّا حالات المتعلّمين البالغين من العمر 14 سنة والذين أنهوا الثانويّة العامّة والتحقوا بالجامعات فإنّها حالات نادرة جدًّا يكون المتعلّم أثبت فيها مهارات فائقة النبوغ تسمح له بالتقدّم بدون صعوبات نفسيّة وأكاديميّة. في الختام، من الطبيعيّ أن يشعر المرء بالفخر تجاه تفوّق ولده ولكن الأهمّ هو أن يشعر الولد بالسعادة والراحة النفسيّة بعيدًا عن القلق والضغوطات التي يفرضها الأهل عليه بدون قصد.

شاركي هذا المقال مع صديقاتك