إن كنتِ تفكّرين بأخذ لقاحٍ ضدّ الرشح، ولكنّكِ مترددة وغير متأكدة مما إذا كان الوضع آمناً ولا يعرّضكِ أو حملكِ للخطر. إليكِ الإجابة الكاملة على كل تساؤلاتك في هذا المقال:
ما الفارق بين عوارض الحساسية والرشح؟
الحقيقة أنّ اللقاح ضد الرّشح لا يعرّضكِ للخطر، بل يحميكِ ويحمي طفلكِ أيضاً، ذلك أنّ الأجسام المضادة التي تدخل إلى جسمكِ نتيجة اللقاح، تنتقل إلى طفلكِ الذي لم يولد بعد، فتؤمّن له الوقاية من هذا الفيروس الواسع الإنتشار حتى عمر الستة أشهر بعد الولادة. ويعتبر الأطباء أنّ هذا الأمر مهم جداً لاسيما أنّ المولودين حديثاً يتعرّضون كثيراً لعدوى الزكام والمضاعفات التي قد تتأتى عنها، ولا يتلقّون أي لقاحٍ واقٍ قبل الستة أشهر، بكلامٍ آخر، اللقاح ضد الزكام هو طريقة فاعلة للحفاظ على طفلكِ في غضون الأشهر الأولى من حياته على الأرض. وفي المبدأ، يأتي التلقيح ضدّ الرّشح إما على شكل رذاذ في الأنف أو إبرة في الوريد، إلا أنّ الأول لا يصلح للحوامل كونه مصنوع من فيروسات حيّة. أما الثاني، فآمن جداً كونه يحتوي على فيروسات غير عاملة تقوّي جهاز مناعة الأم الذي يضعف تحت وطأة الحمل ويُمسي أكثر عرضةً للرشح ومضاعفاته، وتقلّص احتمالات حدوث ولادة مبكرة أو إجهاض.