تتجّه أنظار العالم اليوم نحو السعودية داعمةّ المرأة التي مرّة جديدة، شنّت بكلّ جرأة حملة مطالبة فيها بحقها في قيادة السيارة والحصول على رخصة. فعلى الرغم من كلّ الفتاوى المجحفة بحقّ المرأة و الصراع القائم بين المؤيدين والمعارضين، هل ستستطيع المرأة السعودية أن ترفع الحظر عن حقّها بالقيادة؟
هل تنجح السعوديات في الحصول على رخصة القيادة؟
تأمل الناشطات مشاركة عددٍ كبيرٍ من الفتيات خلال حملة غدٍ، حتى تتمكنّ من إنهاء الحظر لأنّ لا شريعة ولا قانون يمنعان المرأة من القيادة. وقد تلقّت الحملة الدعم من دول عالمية، فعلى سبيل المثال أفاد مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى الثلاثاء، إنّ نسبة المشاركة في حملة دعم قيادة المرأة للسيارات في المملكة ستكون مؤشراً لمدى رغبة السعوديين في التحرك ودعم الإصلاحات في السعودية.
أمّا وزارة الداخلية قد أصدرت بياناً البارحة تحذّر فيه من تجمّعات حملة 26 أكتوبر مؤكّدة أنّها ستتعامل مع الأمر بكلّ صرامة وقوّة وستمنع "كل ما يخل بالسلم الاجتماعي ويفتح باب الفتنه ويستجيب لأوهام ذوي الأحلام المريضة من المغرضين والدخلاء والمتربصين."
وسط هذا الصراع هل ستكمل المرأة السعودية نضالها غداً؟ وهل ستتحدّى التقاليد والقوانين للوصول إلى الهدف المنشود والحصول على أبسط حقوقها؟ هل ستكون حملة 26 أكتوبر حملة التغيير التارخية، علماً بأن المحاولات السابقة التي حصلت في العقدين الأخرين باءت بالفشل! أسئلة تراود الجميع، وما علينا إلّا إنتظار يوم غد لمعرفة ما إذا كانت السعودية ستشهد يوماً تاريخياً كبيراً أو بداية مسيرة نضال طويلة!
مبادرة السعودية الجريئة… إنتهت بمأساة!