إذا كنت من متتبّعات الموضة فلا بدّ من أنّك قد سمعت مؤخّراً عن الـ"Thigh Gap" أو ما يعني "الفجوة بين الفخذين" إن صحّ التعبير. إنّ هذه الموضة بدأت مع عارضات الأزياء لتنتقل الآن إلى مجتمعاتنا، وهي تقضي بالحصول على فجوة بين الفخذين عند الوقوف بوضعية الساقين المضمومتين. وعلى الرغم من أنّ العديد من النساء يعتبرن هذه الفجوة ميزة جذابة ومرغوبة، إلّا أنّ محاولة تحقيق ذلك من الممكن أن يتسبّب بالعديد من المشاكل الصحية الخطيرة. أين يكمن هذا الخطر؟
لأنّ فتياتنا أصبحن يقمن بتقليد كلّ ما يشاهدنه على شاشة التلفزيون وخاصة التشبّه بعارضات الأزياء، أصبحت نسبة كبيرة منهنّ تحاول تحقيق الـ"Thigh Gap" عن طريق اتّباع الحميات القاسية جدّاً لضمان إنقاص شديد للوزن، ما قد يؤدّي إلى التعرّض لاضطرابات دائمة في عملية التمثيل الغذائي وهو الأمر الذي من الممكن أن يتسبّب بالإصابة بأمراض مزمنة كالسكري مثلا، فضلا عن خطورة تراجع الكتلة العضلية في الجسم.
ومنعاً لزيادة المشاكل الصحية عند الفتيات، أوضح الأطّباء أنّه من غير الممكن تحقيق هذا المظهر من خلال الإنقاص الشديد للوزن وذلك لأنّ شكل الفخذين المتباعدين يرتبط بشكل رئيسي بالجانب التشريحي للعظام، إذ يعتمد الفراغ بين الفخذين على وضعية الحوض وعرضه.
واستناداً إلى ما سبق، لا بدّ من أن نضمّ أصواتنا إلى نداء الأطبّاء التحذيري لنؤكّد مجدّداً أنّ الفجوة بين الفخذين التي تتمتّع بها عارضة الأزياء أحياناً ليست سوى إحدى المواصفات الخلقية ولا ترتبط بفقدان الوزن، لذلك إمتنعي عن اتّخاذ أي قرار جماليّ قد يؤدّي إلى عواقب وخيمة على صحتك.
إطّلعي أيضاً على: