من المعلوم أنّ كلّ زواج لا يخلو من المشاكل والنزاعات مهما كان مبنياً على أسس متينة، ولكن كيف لا نسمح لهذه الخلافات بأن تشكل عقبة في وجه إستمرارية العلاقة؟ يكمن السرّ في التعامل مع أكثر المراحل صعوبة في الزواج بدقّة وتريث، وذلك حسب نصائح علماء النفس.
في هذا السياق، يقسّمون المراحل الخطيرة التي تهدد الزواج وقد تسبب الطلاق إلى 5:
dailymail
تجمع الأكثرية أنّ السنة السابعة على الزواج هي حتماً الفترة الأكثر حساسية بين الشريكين، إذ أن الأمور ما بينهم تصبح أشبه بالتلقائية والمبرمجة، فيتسلل إليها الملل والروتين. في هذه المرحلة، قد يتراجع أيضاً مستوى الإنجذاب الجسدي، كما أن متطلبات الحياة كالإهتمام بالأولاد والحرص على الإستقرار المادي قد يكون لها أثر سلبي.
لتفادي الوقوع في شرك الطلاق الشائع بعد مرور السنة السابعة على الزواج، من الضروري:
- إبقاء أبواب التواصل مفتوحة، والحرص على إتخاذ نبرة عاطفية أثناء الحوار لا تخلو من الشغف بعيداً عن الأسئلة الباردة والنمطية.
- حلّ المشاكل فور ظهورها، وعدم تركها لتتراكم.
- إهتمام كل طرف بنفسه أيضاً وتقييم حالته من وقت إلى وقت. هذا الأمر ضروري كي لا ينسى الإهتمام بذاته والتفكير بمخططاته وطموحاته، ومن ثمّ مشاركة هذه الأفكار مع الشريك.
- مناقشة مستقبل العلاقة في جلسات هادئة وعدم ترك هذا النوع من الحوار إلى ما بعد حدوث أي مشكلة، أي عند إنفعال أحد الطرفين.
من 10 إلى 15 سنة: "العمر الصعب"
قد تشهد بعض العلاقات المزيد من التراكم في هذه النقطة، لأسباب تشبه ما ذكرناه سابقاً عن العام السابع من الزواج. ولكن هذه المرّة مع تزايد المسؤوليات والصعوبات في تربية الأطفال الذين باتوا مراهقين على الأرجح.
لذلك، من المهم المواظبة على الخطوات المذكورة في النقطة السابقة في هذه المرحلة أيضاً، إلى جانب التحلّي بالصبر، وأخذ الأمور من ناحيتها الفكاهية عن طريق الضحك سوياً!
والخبر الجيّد أنّه وبعد تخطي هذه المرحلة، تنتظركِ نقطة تحول إيجابية للسنوات الـ20 المقبلة، لتزداد نسبة إكتفائكِ وسعادتكِ في الزواج وتعيشان "فترة عسل" ثانية!
من 20 إلى 30 سنة: الطلاق الرمادي وأزمة منتصف العمر
أمّا في هذه المرحلة، فقد يتأثر الزواج بأزمة منتصف العمر لدى الزوجين، كما بزواج الأولاد ومغادرتهم للمنزل. في هذه الفترة، يشعر الشريكان وكأنّه عليهما التأقلم مع العيش سوياً من جديد، ولكن هذه المرّة دون الشرارة التي تتميز بها سنوات الزواج الأولى.
لمواجهة هذه الصعوبات، فكّري بالأمر على أنّه فرصة جديدة لإادة بناء زواجكما من جديد، فلا تبتعدا عن بعضهما وتصارحا بما تشعران به. كذلك، حاولا إيجاد إهتمامات جديدة تجمعكما لتمضية الوقت سوياً مثل بعض التمارين الرياضية، السفر والسياحة أو حتّى تعلم الرقص الكلاسيكي أو أي لغة جديدة!
فهل إختبرتِ أي من هذه المراحل "الخطيرة" المذكورة في زواجكِ؟ وكيف تعاملتِ مع الأمر؟ شاركينا تجربتكِ ضمن خانة التعليقات!
إقرئي المزيد: 7 أسباب غير متوقعة قد تشير إلى أن زواجك بخطر!