تعدُّ اللّغة الصينيّة في يومنا هذا من أهمّ اللّغات في العالم لعدة أسباب، وأبرزها أنّها لغة رئيسيّة في التواصل والتجارة الدوليّة.
وبعد قرار إدراج اللغة الصينيّة في المناهج التعليميّة في المملكة العربيّة السعوديّة، كانت ستّ مناطق تعليميّة في المملكة العربيّة السعوديّة قد استقبلت عددًا من معلّمين هذه اللّغة القادمين من الصين، قبل بداية العام الدراسي الحالي. وتُظهِر هذه المبادرة عزم السعوديّة على تقديم تجربة تعليميّة متقدّمة تتماشى مع التطوّر العالمي، ناهيك عن تحسين جودة التعليم فيها.
أبرز صعوبات تعلّم “الصينيّة”
وعن أبرز الصعوبات التي تواجه تعلّم اللّغة الصّينية، كشف “علي سو” أحد أساتذة هذه اللّغة، في لقاء مع قناة السعوديّة أنّ “اللّغة الصينية تختلف عن العربيّة بعدم تضمّنها لحروف أبجديّة. وشرح أنّها عبارة عن رموز و”كلّ رمز يمثّل شكلًا معيّنًا”.
وأشار الى أن الصعوبة الكبيرة التي يواجهها الطالب هي حفظ هذه الرموز. ووأكّد أنّ من الطبيعيّة أن تكون البداية صعبة. لهذه الغاية بدأ أساتذة اللغة الصينيّة بوضع وتنفيذ خطّة معينّة تتلخّص بحفظ رمز واحد يوميًّا، وصولًا الى قدرة الطالب على حفظ كل الرموز.
أهميّة هذه اللّغة عالميًّا
وذكر الأستاذ سو أنّ “اللّغة الصينيّة من أكثر اللغات انتشارًا في العالم من حيث عدد الناطقين بها. إذ إنّ شخص من كل ستّة أشخاص يتكلم هذه اللّغة”. ف”الماندارين” يتحدّث بها أكثر من مليار متحدث في العالم.
ونظرًا الى أنّ الصين تعتبر واحدة من أكبر اقتصادات العالم، يمكن أن يكون التواصل باللّغة الصينية ميزة كبيرة في مجالات التجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والدبلوماسيّة.
خاصّةً وأنّ “العلاقة بين الصين والسعودية جيّدة” وفق سو، “من هنا الحاجة إلى متحدّثين باللّغتين العربيّة والصينيّة معًا”.
ويشكّل تعلّم هذه اللّغة، خطوة مهمّة جدًّا نحو تحقيق أهداف رؤية 2030. فهذا الأمر يعزّز التنوّع اللّغوي والثقافي لدى الجيل الجديد، ويدعم انفتاح المملكة على العالم. وهذا التنوّع اللّغوي يزيد من ذكاء الأطفال.