تواجة المرأة التي تعاني من مرض السرطان الثدي العديد من الصعوبات وتتأثّر بشكل كبير بهذه المحنة الأليمة نفسياً وجسدياً. فبعد إجراء عملية إستئصال الثدي، تقلق المرأة من تأثير هذه العملية على حياتها العاطفية والحميمية. ويكمن السؤال التالي: كيف يؤثّر هذا المرض الخبيث على الحياة الزوجية؟
تتعرّض المرأة للكثير من المعانات، خاصةً خلال أوّل سنة بعد عملية الإستئصال. فخلال هذه المرحلة، قد تشعر المرأة بالأعراض التالية:
* الشعور بأنّها أقلّ جاذبية
* تراجع رغبتها الجنسية
* الخجل من مظهرها الخارجي
* الإنزعاج عند ملامسة الزوج ثدييها
* عدم الشعور بالمتعة في العلاقة الحميمية.
* اليأس، إذ أن شكلها الخارجي يعيد لها الذكرايات الأليمة وهي تصارع المرض.
من الطبيعي أن تشعر المرأة بهذه الأعراض خلال المراحل الأولى بعد القيام بعملية الإستئصال. هنا يكمن دور الزوج في دعمها ومساندتها خلال هذه المرحلة لتخطّي هذه المخاوف التي قد تؤدّي إلى تدهور حالتها النفسية. فعلى عكس ما يعتقد البعض، هذه المحنة تعزّز الروابط في العلاقة الزوجية. فعلى الشريك أن يقدّر المعانات والمصاعب التي مرّت بها زوجته ويشعرها بأنّه يحبّها كما هي ولا يزال يراها مثيرة. ففي نهاية المطاف، الحب هو الجوهر والأساس! لذلك عملية إستئصال الثدي هي الحلّ المثالي لكلّ زوج يحبّ زوجته حبّاً حقيقيّاً، ويريدها أن تبقى إلى جانبه، وعلى قيد الحياة.