تذكري يا ماما أنّ الطفل يرى في أهل قدوتًا له. يتمثّل بهما سواء كانت تصرّفاتهما جيدة أم سيئة، فانتبهي إلى الأمور التي يراها ويختبرها معكما!
1. الكذب
الطفل الصغير لا يعرف الكذب. لكن إذا قام الأهل بردّة فعلٍ قوية وسلبية تجاه تصرّفٍ ما للطفل، يخاف بعدها من قول الحقيقة ويلجأ إلى الكذب. طفلك يكتشف الحياة ولا يعرف الصح من الخطأ إلا بعد التجربة. لا تصرخي ولا تنمّي الخوف فيه عندما يسيء التصرف، بل فسّري له بكل صبر ومحبّة كيف يتصرّف في المستقبل.
2. الغيرة
هي مرحلة طبيعية جدًا يمر بها كل الأطفال، لكن طريقة تعاملك مع طفلك تؤثر على مدّتها وقوّتها. لا تقارني صغيرك بأي شخص آخر، ولا تطلبي منه التصرف مثل إخوته أو أقاربه أو حتى الغرباء. يشعر طفلك في هذه المواقف أنّك تفضّلين الآخرين عليه وتنمو فيه العدائية تجاههم.
3. العدائية والتنمّر
شجار الأهل أمام الأطفال ينمّي فيهم الغضب ويجعلهم يعتمدون أساليب عدائية في التعامل مع الآخرين. يضربون ويصرخون ويتنمّرون ويعتمدون تصرفات أهلهم إذ الطفل يتعلّم من خلال التقليد. لا مفرّ من ظهور بعض المشاكل بين الزوجين طبعًا، لكن طريقتكما في التعامل معها يغيّر كل المعادلات. إبقوها بعيدة عن الأطفال، وليكن هدفكما التواصل ومعالجة المشكلة وليس التنفيس عن الغضب وجرح الآخر.
4. نوبات الغضب غير المبررة
نوبات غضب طفلك نوعان: الأولى يفقد فيها التحكم بمشاعره من شدة استيائه، يبكي ويصرخ ويفقد قدرته على الكلام بشكلٍ مفهوم. في هذه الحالة طفلك فعلاً حزين وبحاجةٍ إليك! لكن بعض نوبات الغضب تكون مقصودة، يتعلّم هذا التصرف إذا كنت تلجئين للرشاوة غالبًا، أو إذا كنت توعيدينه بالألعاب أو النزهات ليقوم بما تريدين. يكون البكاء هنا من دون دموع، يمكن لطفلك أن يتكلّم بشكلٍ مفهوم، وتتوقف النوبة عندما يحصل على ما يريد.