قد تشكل الحساسية أحياناً عائقاً في حياتكِ اليومية، فكيف الحال لو كانت حساسيتكِ هذه من أمر تواجهينه في شكل دائم؟ هذا ما تعانيه جاكي ليندسي، التي تعاني من حساسية نادرة إزاء الكهرباء، تعرف علمياً بالـEHS، ألا وهي المختصر لـ electromagnetic hypersensitivity.
ولعلّ الغريب في هذه الحالة هو أنّه لم يتمّ الإعتراف بها طبياً في شكل رسمي، وخصوصاً في المملكة البريطانيّة حيث تعيش كاثي. فإبنة الـ50 عاماً تدّعي أنّها حساسة للغاية إزاء الكهرباء كما "واي فاي" الإنترنت والهواتف التي قد تسبّب لها نوعاً من الصدمة. لذلك، ولتسهيل أمورها اليوميّة، تخلّت جاكي تماماً عن كلّ المعدات الكهربائيّة أو الكهرومغناطيسيّة في منزلها، لتستبدل الأضواء بالشموع، والفرن الكهربائي كما المايكرويف بالغاز.
للمزيد: معاناة أم مع حساسية غريبة من الشمس!
كذلك، ترتدي جاكي بذّة باللون الفضي مرفقة بنوع من الوشاح الذي يغطّي وجهها وجسمها بالكامل لتعكس أي تيار مغناطيسي عن بشرتها كلّما أرادت الخروج. كذلك، فهي لا تغادر المنزل من دون جهاز كشف للمجال الكهرومغناطيسي. ويصرّح الجيران بأن مظهر جاكي يذكّرهم بمربي النحل لغرابته.
واللافت في الأمر هو أنّ هذه المرأة الخمسينية قامت بتشخيص حالتها بنفسها، ما يطرح الكثير من الشكوك حول مصداقية إصابتها فعلياً بهذه الحالة النادرة، إذ تشير إلى أنّ ذبذبات الواي فاي وحتّى الهاتف المحمول قد تتسبّب لها بنوبة من الصداع، الألم، والتخدّر في مختلف أنحاء الجسم، وحتّى قد تهدّد حياتها.
فبعدما فشل الأطباء في تشخيص حالتها والعوارض التي كانت تعاني منها لمدّة 8 سنوات متتالية، تعرّفت جاكي على حالة الـEHS، لتجد تطابقاً ما بينها وبين حالتها.