أحياناً، قد يتطلّب الأمر تجربة صعبة أشبه بالصدمة كي نقدم على اتخاذ قرار صارم بتغيير حياتنا، ولعلّ هذا ما حدث مع جولييت لوندي! فهذه الأمّ البريطانية كانت تزن حوالى 152 كيلوغراماً حين طلب منها المشاركة في يوم رياضي خاص بالأهالي في نادي رياضة الركبي الخاص بطفلها ولم تستطع الرفض، إلاّ أن تجربة محرجة إختبرتها خلال هذا اليوم غيّرت حياتها للأبد.
فهذا اليوم الرياضي تضمن سباقاً خاصاً بالأهالي، الأمر الذي لم يبدو لها صعب التحقيق في بادئ الأمر، ليتبيّن لاحقاً أنه لا يقتصر على الركض؛ فكان على جولييت الزحف والتسلّق أيضاً. ولعلّ أكثر ما أحرج هذه الأم التي أرادت أن تجعل إبنها فخوراً بها هو عدم قدرتها على إجتياز مرحلة معينة من السباق، ألا وهي التسلّق والمرور عبر عجلة جرار كبيرة، بسبب حجمها.
هذه التجربة أمام أعين الحاضرين وفي حضرة طفلها شكلّ لها صدمة إيجابية، فقد قرّرت من بعدها تغيير نمط حياتها كلّياً، لتخسر حوالى 77 كيلوغراماً في سنة واحدة، أي ما يفوق نصف وزنها!
كيف إستطاعت تحقيق ذلك؟
بعدما كانت تتناول الوجبات السريعة الدسمة في معظم الأوقات، إستبدلتها جولييت بوجبات منزلية صحية تستند في معظمها على البروتينات، بالإضافة إلى السلطات الخضراء، كما لجأت إلى أسلوب ألواح إستبدال الأطعمة Replacement Bars، لتقلّص عدد سعراتها الحرارية اليومية إلى 1000 سعرة فقط.
كذلك، فإن أكثر ما ساعدها للتخلّص من كمية الكيلوغرامات الهائلة هذه هو مواظبتها على الرياضة وبالتحديد تمارين الكارديو. فبعد خسارتها لهذا الوزن، لم تعد فكرة السباق تزعج جولييت، بل باتت تركض بهدف التسلية، حتى أنها شاركت في مسابقة ركض لمسافة 5 كيلوغرامات.
جولييت لم تتوقف أو تنهار أمام أكثر اللحظات المحرجة والمدمّرة التي واجهتها في حياتها، بل إستمدّت منها القوّة والإلهام لتغيير نفسها نحو الأفضل، وهذا ما عليكِ فعله أيضاً!
إقرئي المزيد: خسرت تريسيا 58 كيلوغرامًا من وزنها بهذه الطريقة!