خسرَت "دانيال جانوفسكي" معركتها الأخيرة مع مرض السّرطان الذي لازمها فترة حملها، لترحل عن هذه الدنيا بعد ثلاثة أيام على خضوعها لعملية قيصرية طارئة وإنجابها صبياً…
وفي تفاصيل الخبر أنّ "دانيال" خضعت للعلاج اللازم للورم الميلاني منذ عامين وتغلّبت بقوّة على المرض، أو على الأقل هذا ما اعتقده الأطباء وأكّدت عليه الفحوصات المخبرية الدورية.
لكنّ الحقيقة للأسف كانت عكس ذلك تماماً، إلا أن أحداً لم يعلم بها إلا بعد فوات الأوان وانتشار المرض في جسم "دانيال" وفتكه بكبدها وكليتيها ومعدتها ودماغها وبلوغه المراحل الأخيرة، وهي آنذاك في الشهر السادس من الحمل.
وعلى أثر هذا التشخيص المدمّر الذي جاء وقعه صادماً على عائلة "جانوفسكي"، اتخذت "دانيال" قراراً شجاعاً بالتضحية بنفسها من أجل الطفل الذي ينمو في أحشائها، وخضعَت بعد أسبوعين من صدور نتائج فحوصاتها الطبيّة لـعملية قيصرية طارئة وأنجبَت ابنها "جايك" بوزن لا يتخطى الـ765.4 غ.
وبعد ثلاثة أيام فقط، توفيت "دانيال" ضحية مرضها الخبيث وختمت حياتها القصيرة كزوجة متفانية وأم معطاء في 24 شباط/ فبراير الماضي، ولكنّ صغيرها "جايك" لا يزال إلى الآن يُصارع من أجل هذه الحياة، مربوطاً بجهاز تنفس اصطناعي في "وحدة العناية المركّزة لحديثي الولادة" في جامعة بنسلفانيا الأميركية، بسبب عدم اكتمال نمو رئتيه.
وفي ظلّ هذا الوضع المأساوي لعائلة "جانوفسكي" والأعباء المادية التي ترزح تحتها جراء تكاليف المستشفى، أقدمَت مجموعة من الأصدقاء والمحبين على إنشاء صفحة GoFundMe، في محاولةٍ لجمع تبرعات كافية لتغطية نفقات علاج "جايك" وضمان مستقبله ومستقبل أخته "أفري" ابنة الأربع سنوات.
قصة مؤثرة فعلاً، تُوعّي كل شخص منّا على عظمة الأمومة وتضحيات الأم التي لا تعرف حدود من جهة، وشناعة المرض وضرورة الاعتناء بالذات والصحة وفعل كل ما يلزم للبقاء بمنأى عنه، من جهة أخرى.
لقراءة المزيد من أخبار الأم، اضغطي هنا.