ماذا لو اكتشفتِ يوماً أنّ طفلك الصغير يتذوّق لا بل ويأكل بنهمٍ طعام الكلب الموجود على أرضية المطبخ؟ هل تُسرعين به إلى غرفة الطوارئ؟ هل تبدأين القلق بشأن عاداته الغذائية؟
الإجابة سلبية على السؤالين. فطعام الكلاب يتمتع برائحة ذكية ويُصنّع بأشكال جميلة ومختلفة، ومن غير المفاجئ أن يقوم الطفل بتذوقها. الحقيقة أنّ أكثرية الأطفال الذين يترعرون داخل منزلٍ فيه كلب، يعيشون مثل هذه التجربة ويعتمدون التذوّق أسلوبهم المفضل لاكتشاف العالم وما فيه.
ولحسن الحظ أنّ طعام الكلاب أو طعام أي نوع من الحيونات الأليفة لا يؤذي الأطفال، كون العناصر الأساسية التي تدخل في تكوينه هي من الحبوب والخضار ومنتجات اللحوم. وإن تناولها بكثرة، فلا تقلقي من عدم اكتمال نظام غذائه أو تلهّفه على أنواع معينة من المواد الغذائية. فأسوأ ما قد يحصل له هو أن يتقيأ… وهذا ليس بالأمر الخطير!
وقد لا تكون حبيبات طعام الكلب مؤذية ومضرّة بطبيعتها، ولكنّها قد تكون سبباً لاختناق الطفل أو إثارة غضب الكلب وعدائيته. ومن هذا المنطلق، تنصحك "عائلتي" بأن تُبقي طفلكِ بعيداً عن طعام الحيوانات وتحاولي إشغاله قدر الإمكان.
أما في حال كان طفلك يمرّ بمرحلة تذوّق الأشياء والأطعمة الجديدة، استغلّي الفرصة لتقدمي له مجموعة متنوعة من الوجبات الصحية الخفيفة.