عندما تحملين، يتهيأ لكِ أنّ المخاطر تحدق بكِ من كل جانب، ولكن ما لن يخطر ببالكِ أبداً أن يكون الفجل أحد هذه المخاطر. ففي النهاية، الفجل هو أحد أنواع البقول التي تمنح الجسم الفيتامينات والمعادن الضرورية.
أنواع السّلطات المسموحة للنساء الحوامل
والحقيقة أنّ الفجل بحد ذاته ليس مضراً أو غير صحي للحامل، عدا أنه لا يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية. إنما الضرر في عدم غسله جيداً قبل تناوله. فبراعم الفجل التي تنمو في التراب قد تحتوي على جراثيم من غير السهل التخلص منها بمجرد غسلها بالماء. ومن هذا المنطلق، يحرص بعض النساء الحوامل على تجنّبها من دون سؤال.
الحمل والالتهابات
في خلال فترة الحمل، تكون المرأة أكثر عرضةً للإصابة بأمراض جرثومية وبكتيرية بسبب التغيرات الهرمونية التي تقلب جهازها الهضمي رأساً على عقب وتعيق قدرته على الدفاع عن نفسه. فداء المقوسات مثلاً، لا يؤدي إلى أضرار كبيرة في الحالات الطبيعية نظراً إلى قدرة الجسم الكبيرة على مقاومة الالتهابات. أما في حالات الحمل، فقد يتسبب الداء بمشكلة صحية للأم وجنينها. والأمر سيان بالنسبة إلى البكتريا التي تترعرع داخل الفجل غير المغسول بشكلٍ جيد ويمكن أن تنتقل إلى الجنين وتُصيبه بالأذى. هذا إلى جانب التأثير السلبي للحمى والجفاف اللذين يمكن أن يتأتيا عن إصابة المرأة بالتهاب جراء تناول الفجل.
مخاطر الفجل
من الممكن للفجل الطازج الذي ينمو في التراب أن يحتوي على جراثيم مؤذية تسبب أمراضاً خطيرة في المعدة والأمعاء، على غرار السالمونيلا وE. Coli. وعند غسل الفجل، تزول أكثرية البكتريا، لكن ما يبقى منها كافٍ لإصابة الأم بالمرض. هذا ومن الممكن لبذور الفجل أن تكون مصابة بالجراثيم. وفي هذه الحالة، لا يمكن أن يسهم الغسيل في إزالة أي شيء. ولهذا السبب، قد ترتأي الحوامل تلافي بذور الفجل تماماً.
الخلاصة
في بعض الحالات، لا يتسبب تناول الفجل المليء بالبكتريا بأكثر من يوم أو يومين من العياء. وفي حالات أخرى مثال داء المقوسات، تنتقل البكتريا إلى الجنين وتسبب له مشاكل صحية. عندئذٍ، يتدخّل الطبيب للمعالجة ودرء المخاطر الطويلة الأمد. أما في الحالات النادرة، فقد تؤدي الالتهابات على غرار السالمونيلا إلى الإجهاض أو الولادة المبكرة أو وفاة الجنين.
نصيحة لغسل الفجل خلال الحمل
لا يكفي غسل الفجل بالمياه الباردة أثناء الحمل. والمستحسن أن تفركيه بفرشاة خاصة نظيفة تحت المياه الجارية. وفي حال استعنتِ بلوحة الخشب لتقطيع الفجل، تذكري أن تعقيمها بعد الانتهاء وقبل وضع أي طعام آخر، وذلك منعاً لتسمم الأطعمة بالبكتريا التي تحملها. هذا ومن الضروري أن تغسلي يديكِ جيداً بالماء الساخن والصابون قبل استعمال الفجل الطازج وبعده.