من أكثر المخاوف التي تتملّك المرأة الحامل طيلة فترة الحمل هي آلام المخاض. فنراها تبدأ بالتفتيش عن كل الخيارات المتاحة أمامها قبل موعد الولادة لكي لا تشعر بهذه الآلام.
يتمّ في معظم الولادات تسكين آلام المخاض من خلال الحقن العضلية المخدّرة والتي تساعد على التخفيف من الألم والإسترخاء والراحة غير أن قد يكون لها أيضًا آثار جانبية تتطلّب مراقبة الطبيب. ما لا تعرفينه عن تأثير التخدير في الأم والطّفل..
وأخيرًا، كشفت دراسة أسترالية جديدة أنّ خيارًا جديدًا قد يُطرح في مجال تسكين آلام المخاض وهو بخّاخ الأنف الذي يحتوي على مادّة الفنتالين والذي اعتبره الباحثون دواء أكثر فعالية من حقن البيثيدين الشائعة في هذا المجال. فلهذه الحقن آثارها الجانبية على الأم والطفل على حدّ سواء. إذ تصاب المرأة بعد استخدامها بحالة من التشويش الذهني ونوع من الضياع لفترة وجيزة كما أن في حال أعطيت هذه الحقن قبل الولادة مباشرة فقد تؤثر على تنفس الطفل.فضلًا عن أنّ مادة البيثيدين في هذه الحقن قد تدخل في غذاء الطفل الأوّلي عبر الرضاعة.
تشير هذه الدراسة إلى أنّ بخاخ الأنف بالمقابل والذي يحتوي على مادة الفنتالين يساهم في تقصير مدّة الولادة والتخفيف من آلامها. وباستطاعة المرأة استخدامه بنفسها عن طريق جرعة محدّدة والسيطرة على الألم من دون الحاجة لاستخدام الوسائل التقليدية الأخرى.
ومن حسنات هذا البخاخ أيضًا، أنّه يخرج من جسم المرأة بسرعة ولا يكبح حركة المرأة بخلاف إبرة الظهر كما أنّ تأثيره يبدأ بعد وقت وجيز من استخدامه ولا يتطلب الوخز والحقن. إلاّ أن له بعض الأعراض الجانبية وهي أقل بكثير من المسكنات الأخرى، فمفعوله لا يدوم أكثر من 45 دقيقة وقد لا يكون تأثيره قويًا على بعض النساء كما قد يسبّب الدوار والقيء.
إقرأي أيضًا: ماذا تعرفين عن طرق الولادة؟