إنّ عادة مصّ الأصابع من أبرز المشكلات وأكثرها شيوعًا لدى الأطفال الرضّع وتبدأ معهم مباشرة بعد الولادة. وتعتبر هذه العادة مجرّد سلوك طبيعي يستعيض به الطفل عن اللعب أو الجوع أو العطش بمصّ أبهامه. تكثر التساؤلات في ما يختصّ بهذه العادة، فهل من الطبيعي أن يستمر الطفل بمصّ أبهامه حتى عمر متقدّم؟ وهل تضرّ هذه العادة بأسنانه في وقت لاحق؟ هل تؤثر أيضًا على أصابعه وعلى سلوكه في المجتمع؟! إليك الأجوبة على كلّ تساؤلاتك في هذا المقال من عائلتي:
مصّ الأصابع يعني أنّ طفلك بدأ يتقن الأساليب الأساسية:
أوّلًا يجب أن تعلمي عزيزتي أنّ مصّ الأصابع هي ردّة فعل فطرية وطبيعية لأنها تمثّل لطفلك الأسلوب والطريقة عينها التي يتناول فيها الطعام لذا فاعلمي أنه بدأ يتقن ويكتسب أولى الأساليب الحياتية.
مصّ الأصابع يهدّئ طفلك:
وحتى بعد انتهائك من إطعامه يعاود طفلك مصّ إصبعه لكن هذا لا يعني أنه لا يزال جائعًا ويريد المزيد من الطعام إنما يريد أن يلهو به وبالتالي فسيهدأ. ولهذا السبب وُجدت اللهايات والمصاصات لذا ستلاحظين عندما تتوقفين عن إعطاء طفلك لها أنّه سيستعيض عنها حتمًا بأصابعه.
هل تؤذي هذه العادة أسنان طفلي؟
وبعيدًا من إيجابيات عادة مصّ الأصابع التي ذكرناها آنفًا، تتساءل الكثيرات عمّا إذا كانت هذه العادة تؤثّر سلبًا على إصطفاف أسنان الطفل لاحقًا، ومن هنا يجدر بك أن تعلمي عزيزتي أنّ عادة مصّ الأصابع لا تؤذي الطفل ما دون سنّ الرابعة، غير أنّ الأطفال الذي يمصّون أصابعهم بصفة دائمة فوق الخامسة والسادسة من العمر هم معرّضون بشكل كبير لمشكلات الأسنان والمشكلات الكلامية واللفظية، إذ إنّ المصّ الدائم للإصبع يؤدي إلى سوء إنطباق الفكّين وإلى تشويه الأسنان بسبب الدفع الدائم للأسنان الأمامية وكلّما ازدادت هذه العادة كلّما ازدادت حاجة طفلك للعلاج التقويمي. كما لم تسجّل أي مشكلات كبيرة في الأبهام جرّاء هذه العادة.
كيف تساعدين طفلك على التخلّص من هذه العادة؟
ولمساعدة طفلك على التخلّص من هذه العادة، قومي بوضع القفازات على يديه لكي يمتنع عن وضع إبهامه في فمه ولكي يتذكّر بأنّه لا يجب القيام بذلك. أو قومي أيضًا بلفّ إصبعه بضمادات لاصقة أو بقطعة قماش لكي لا يتمكّن من مصّه. وذكّريه بصفة متكرّرة بأن لا يجب وضع أصابعه في فمه ثمّ شجعيه وأثني دائمًا على تصرّفه الإيجابي والحسن في كلّ مرّة يمتنع فيها عن مصّ أصابعه.
اما إذا فشلت هذه المحاولات عزيزتي فلا بدّ لك أن تلجأي إلى طبيبه الخاص أو أي أخصائي آخر لأخذ المشورة منه لعلاج هذه المشكلة. إقرأي أيضًا: علامات لمعرفة شخصية الطفل منذ الولادة
