عندما تزداد انشغالات الأم وتكثر ومسؤولياتها ستصبح مضطرة للإستعانة بـ مربية مناسبة او بجليسة أطفال لرعاية أولادها لذلك تذهب للبحث عن امرأة تجمع فيها الكفاءة والصبر والأخلاق والأهم الحب والحنان للتعويض عن الوقت الذي قد تغيبه هي عنهم.
لكن مهما تكلمنا عن الحب والحنان لن يخطر في بال أحد أن المربية قد تكون مثالًا لهما وقد تتخطى بحبها هذا حدود عملها لتقوم بتضحية لا تقوم بها سوى الأمهات.
كيرستن مايلز المربية التي تبلغ 22 عامًا من ولاية بنسيلفانيا الأميركية بدأت عملها كمربية لدى عائلة روسكو لرعاية أطفال العائلة الثلاثة وسرعان معا تعلقت بهم، وبعد 3 أسابيع على بدئها لعملها شخّص الأطباء إصابة طفلة الـ9 اشهر تاليا بمرض خطير في كبدها والذي قد يكلفها حياتها اذا لم يتم استئصال جزء منه واستبداله بآخر.
ولكن الأمر الذي فاجأ الجميع ومن بينهم العائلة نفسها أن كيسرتن المربية التي لم يكد يمر شهر على عملها مع الأطفال قد تطوعت دون تردد لمساعدة تاليا وإعطائها جزءًا من كبدها!
وبالرغم من محاولة العائلة والفريق الطبي المرافق للطفلة مرات عدة التنويه لكيرستن عن مدى خطورة العملية الجراحية والتي ستحرمها من تقديم جزء من كبدها لأطفالها في حال احتاجوه في المستقبل، بقيت كيرستن على إصرارها الشديد بأنها هي التي ستنقذ حياة تاليا.
وأخيرًا، تمت العملية بنجاح وكلا الطفلة والمربية بصحة جيدة في وقت لا تزال عائلة تاليا لا تعرف كيف ترد جميل انقاذ هذه الشابة اليافعة حياة طفلتهما الصغيرة. ولكن لا يسعنا سوى أن نقول أن الحب في زمن بات فيه نادر الوجود يصنع المستحيل!
إقرأي أيضًا: لماذا يتعلق الطفل بالمربية اكثر من الأم احيانًا؟