لا شكّ أنّ للتكنولوجيا اثر كبير على الأطفال والكبار على السواء، إذ أصبحتِ جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وبتنا نلجأ إليها لتسهيل الكثير من المهام… ولعلّ صيحة الساعات الذكية خير دليل على ذلك! فبعد أن برزت كأكسسوار للمساعدة على تنظيم مختلف الأمور دون الحاجة لحمل الهاتف المحمول طيلة الوقت، ها نحن نشهد إقداماً على إستخدام مختلف يطال صغارنا؛ إذ بات الأهل يمنحون هذه الساعات لأطفالهم وخصوصاً أثناء خروجهم من المنزل بهدف التواصل معهم، تعقب تحركاتهم والإطمئنان على سلامتهم.
فما الضرر في ذلك؟
viralpirate
> على سبيل المثال لا الحصر، هناك إحتمال كبير أن يكون الطفل خارج نطاق الخدمة عند حصول أي حالة طارئة
رغم أنّ هذه الإستخدامات تبدو إيجابية ومطمئنة لأهل، إلّا أنّها في المقابل تحمل خطورة لا بدّ من التوقف عندها: هذه الساعة تمنح الطفل والأهل على السواء شعوراً بالأمان المزيف. ففي الوقت الذي قد تكون فيه فعالة للغاية في حال التعرض لأي خطر أو حالة طارئة، إلّا أنّها في الواقع وسيلة ثانوية لا يمكن الإعتماد عليها كلياً.
على سبيل المثال لا الحصر، هناك إحتمال كبير أن يكون الطفل خارج نطاق الخدمة عند حصول أي حالة طارئة، وما يزيد الأمر سوءاً هو عدم تمكّنه من التأكد إن تمّ تلقي طلب النجاة أو نظام الـSOS من قبل الطرف الآخر.
مخاطر تطال الخصوصية أيضاً
كذلك، وبالأخص إن لم تكن ساعة طفلكِ الذكية مصنّعة من قبل شركة عالمية معروفة، من المحتمل أن تتعرض خصوصيته للإنتهاك. فالبيانات التي تستطيع الساعة الذكية جمعها يلفها الغموض، وبالتحديد من ناحية الأطراف التي تستطيع الولوج إليها. وآخر ما تريدينه كأم هو أن يتمكن شخص غريب من تعقب مكان طفلكِ في الوقت الذي يريده!
لذلك، وإن لم يكن طفلكِ جاهزاً بعد لإقتناء هاتف ذكي، قد تريدين الإستغناء عن هذه الصيحة، أو أقلّه الإنتبهاء للمخاطر المذكورة أعلاه، من خلال عدم اتاحة ميزة التعقب أو الـGPS أثناء إستخدامها، وعدم الإتكال عليها كوسيلة أساسية لضمان سلامة صغيركِ!
إقرئي المزيد: ما هو العمر المناسب لشراء هاتف محمول لإبني؟