قد تعتقدين أنك تعززين ثقة طفلك بنفسه من خلال المجاملات التي تعطيه إياها، لكنك في الواقع قد لا تدركين أنّ هناك مجاملات تؤذي الأطفال على المدى البعيد.
في حين أنّ المديح الإيجابي هو أمر أساسي لتربية الأطفال وهناك مجاملات يحتاج الطفل إلى سماعها من أمه، إلا أنه بمثابة قنبلة موقوتة يجب التعامل معها بحذر كي لا ترتدّ سلبًا على الطفل. قد يبدو الإفراط بإعطاء المدائح والمجاملات أمر إيجابي، إلا أنّ علم النفس ينصح بالتفكير مليًا قبل التفوه بالمجاملات التي نعطيها لأطفالنا لنفرحهم، إذ يمكن أن نؤذيهم عن غير قصد.
مجاملات تؤذي الأطفال
- أنت في غاية الذكاء: تعتبر المدائح الإيجابية كطريقة لتهنئة الشخص على تصرف جيد قام به. ولأنّ الذكاء ليس تصرفًا، بل هو أمر فطري، لن يتمكن الطفل من التحكم به. لذلك، وبما أنّ الذكاء ليس أمرًا ثابتًا، قد يشعر الطفل بنقص إذا واجه مسألة لم يتمكن من حلّها، لأنك قد لا تعتبريه ذكيًا عندها. لذلك، من الأفضل استبدال هذه العبارة بعبارة "أنا فخورة بك لأنك درست وقمت بمجهود كبير".
- أنا فخورة جدًا بهذه العلامة: كذلك، من المهم جدًا أن يعرف الطفل هو أنّ تعبه وتقدمه هو الأساس، بغض النظر عن العلامة التي حصل عليها.
- رسمتك رائعة، أنت فنان حقيقي: إنّ سلبيات هذه العبارة ذو شقين. يكمن الشق الأول في تعزيز حاجة الطفل إلى تأكيد وقبول خارجي يترجم لاحقًا في كلّ أمر يقوم به. أما الشق الثاني، هو أنّ الطفل سيقوم بعد سماع هذه العبارة برسومات كثيرة كون الأولى أعجبتك، ولأنك في كل مرة ستقولين له أن رسمته جميلة، سيتوقف عن القيام بمجهود كبير في الرسم، وبدلًا من تشجيعه للتقدم، أنت تردعينه عن التحسن. في هذا الصدد، يمكنك استبدال هذه العبارة بعبارة "أحببت اللون الذي استخدمته لرسم الأمواج، ما رأيك أنت بهذه الرسمة، هل أحببتها؟" بهذه الطريقة، تخبرين طفلك أنّ رأيه هو الأهم.
إلى كلّ أم، إحذري التفوه بهذه العبارة الشائعة والمفاجئة التي قد تجعل من طفلك غشاشًا