خبر سار لأمهات الأولاد! كشفت دراسة " The Grant Study" التي أجراها باحثون في جامعة هارفرد أنّ الرجال الذين كانت تربطهم في طفولتهم علاقة قوية مع أمّهاتهم هم أكثر نجاحاً في الحياة الدراسية والعملية حتى أنّ البعض منهم يصل دخله إلى 80 ألف دولار وأكثر!
وتوصّلت هذه الدراسة أيضاً إلى أنّ هؤلاء الرجال قد تمكّنوا مع تقدّمهم في السّن من السيطرة على مرض الألزهايمر والخرف.
وفي دراسةٍ أخرى كانت قد نُشرت في مجلّة "تنمية الطفل"، تبيّن أنّ الأولاد الصغار الذين لم يكوّنوا رابطاً قوياً مع أمّهاتهم قد كبروا ليُصبحوا أطفالاً أكثر عدوانية. وبحسب عالم الإجتماع والدكتور مايكل كيميل المعروف بدراساته المكثّفة عن موضوع الذكورية، فهؤلاء يميلون إلى أن يحملوا معهم الخوف والقلق من التعرّض للخيانة في علاقاتهم العاطفية. فيعيشون علاقات مزعزعة ومضطربة بسبب غياب الرابط العاطفي السليم مع أوّل امرأةٍ في حياتهم.
> أنّ الأطفال الصبيان الذين كانوا أقرب إلى أمّهاتهم هم أقل ميلاً إلى العدوانية، وأقل عرضةً للمعاناة من القلق والإكتئاب.
لا يقتصر تأثير الرابط بين الولد وأمّه على طباعه وشخصيّته فحسب؛ إنّما أيضاً على أدائه في الحياة الدراسية؛ هذا ما أظهرته الدراسة التي كانت قد أجريت على 426 طالب في المرحلة المتوسّطة في مدارس نيويورك الحكومية، حيث تبيّن أنّ الأطفال الصبيان الذين كانوا أقرب إلى أمّهاتهم هم أقل ميلاً إلى العدوانية، وأقل عرضةً للمعاناة من القلق والإكتئاب. كما أنّهم يحصّلون علامات عالية مقارنةً بغيرهم من الطلاب.
من هنا، وبعد أن استعرضنا أبرز الدراسات في هذا المجال، لا بدّ من تسليط الضوء على أهميّة أساليب المعاملة الوالدية لتربية الصبي، والتي تساعدك على معرفة كيف تصبحين صديقةً لأطفالك الصبيان؛ بدءاً من تفهّمك لنزعهتم إلى تحمّل المسؤولية والتحكم بما حولهم، مروراً بمنحهم الثقة ليخبروك بأسرارهم ولو كانت غير مهمة، وصولاً إلى تشجيعهم وتحفيزهم والحرص على الحفاظ على الاحترام المتبادل بينكما.
إذا كنت من الأمّهات اللواتي يتعرّضن لانتقادات أو لأيّ تعليقٍ بسبب تقرّبها من ابنها، فالآن أصبحت تعلمين كيف تردّين… لا بدّ أنّ إجابتك ستفاجئهم!