"المخدّرات الرقمية" كلمة غريبة بدأت تتبادر أكثر وأكثر إلى مسامعنا في الآونة الأخيرة، لتحذّرنا من خطر يحدق بنا وبأفراد عائلتنا… فماذا يعني هذا المصطلح؟ وإلى أي مدى قد يؤثّر على حياتنا وصحّتنا؟
للمزيد: ارتفاع نسبة تجارة المخدرات في السعودية
المخدّرات الرقمية هي نوع جديد من المخدرات غير ملموسة، والتي قد تنقل متلقيها الى حالة اللاوعي لديه وتعبث بشكل كبير بتوازنه الجسدي والنفسي. هذه المخدرات تظهر تحت شكل ملفات صوتية "mp3" متاحة للتحميل على الانترنت، وذلك عبر مواقع الكترونية عديدة.
ترتكّز المخدّرات الرقمية على تقنية النقر بالاذنين binaural beats، والتي كانت تستخدم سابقاً في العلاج النفسي كالأرق والتوتر. تقوم هذه التقنية على وضع سماعات على أذن المتلقّي وإمداده بموجات صوتية محدّدة، إجمالاً تكون غير سمعيّة ولا موسيقيّة، والتي بدورها تؤثّر على عمل الدماغ، ما قد يتسبّب بدخول المستمع حالة من اللاوعي بالإضافة إلى الهلوسات وإختلال التوازن الجسدي والذهني.
فالمخدرات الرقمية تعمل على هذه التزعزعات وتبثّ تردّدات متناقضة تشوّش الدماغ وتحدث نوعاً من التصادم بين أمرين مختلفين يصدرهما الدماغ في الوقت نفسه، لتأتي النتيجة مطابقة لأثر المخدّرات الفعليّة.
أمّا بالنسبة لتأثيرها الأبرز على الصحّة، فتشير المصادر المختصّة إلى أن تكرارها يؤثر بشكل كبير على كهرباء الدماغ بحيث تصبح غير مستقرة.
لذلك، وفي المرّة التي تنوين ترك أطفالكِ أو أحد أفراد عائلتكِ الصغار من دون أي رقابة على الإنترنت، تذكّري الخطر المحدق بهم وبصحّتهم النفسيّة والجسديّة، خصوصاً أنّها تُباع بأسعار زهيدة، وأحياناً تعرض بالمجان لتشجيع المتصفّحين، والمراهقين خصوصاً، على إدمانها!