عندما يتعلّق الأمر بالشفاء من الأمراض، يتبادر إلى الذهن الفيتامين C المعروف بأنّه متوفّر بكميات كبيرة في الحمضيات. لذلك لطالما استخدم الليمون لعلاج نزلات البرد، الإنفلونزا، طنين الأذن، حصى الكلى، ومشاكل الهضم، إضافة إلى مشاكل صحية أخرى. ونظراً لكونه يُستخدم كأحد العلاجات الطبيعية فهذا يعني بأنّه آمن ولا يضرّ بالصحة، ولكن في الواقع قد يكون الليمون مضرّاً إذا ما استهلك بكميات كبيرة جدّاً. ما هي الأضرار التي قد يتسبّب بها، وكيف يؤثّر سلباً على الصحة؟ سنوفّر لك الإجابة في ما يلي:
*الليمون وتأثيره على الحمل: على الرغم من أنّ الليمون الحامض مفيد لمحاربة غثيان الحمل، إضافة إلى كونه أحد العناصر التي تزوّد الجسم بالفيتامينات، إلّا أنّه قد يكون سبباً إضافياً لشعور الحامل بالحرقة والإنزعاج في منطقة الجهاز الهضمي خلال الجزء الأخير من الحمل. إذ قد تتسبّب النسبة العالية من الحموضة في الليمون إلى زيادة أعراض الإنزعاج التي غالباً ما تحصل عند الحامل في هذه المرحلة.
*الليمون وتأثيره على البشرة: لا تضعي عصير الليمون على البشرة لتفتيحها عند الرغبة بالخروج والتعرض لأشعة الشمس، لأنّ إجراءً كهذا سيرفع من خطر إصابتك بالحروق وخاصة إذا كنت من الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة.
*الليمون وتأثيره على الأسنان: قد يتسبّب إحتكاك الأسنان بعصير الليمون بشكل دائم بتآكل طبقة المينا التي تحمي أسنانك. إذا كنت ترغبين بتناول عصير الليمون فمن المفضّل استخدام القشة بعد تخفيف نسبة حموضته بالقليل من الماء. وعلى الرغم من أنّ الأحماض الموجودة في الليمون تعمل كمضاد للجراثيم وتحمي من إلتهابات الفم، إلّا أنّ استهلاك عصير الليمون بكميات كبيرة قد يؤدّي إلى التسبب بضرر في الأغشية المخاطية ما قد يؤدّي إلى ظهور قروح الفم.
*الليمون وتأثيره على المعدة: قد يؤدّي شرب كمية كبيرة من عصير الليمون إلى زيادة نسبة الحموضة في المعدة التي قد تكون مفيدة أحياناً إلّا أنّه في أحيان أخرى قد تتسبّب بآلام في المعدة، الحرقة، وارتجاع المريء. للاستمتاع بعصير الليمون والحدّ من أضراره على صحتك، نحن ننصحك بشربه بعد تخفيف حدّة حموضته بالقليل من الماء والثلج ما سيزوّدك بنسبة أكبر من الانتعاش وبالمقابل نسبة أقل من المشاكل الصحية.
