حتّى ولو كنتِ لا تستطيعين تذكّر أي شيء عند إستيقاظكِ، أنتِ كحال الجميع دون إستثناء تحلمين كلّ ليلة، حتّى أنّ بعض الحيوانات تمتلك هذه الميزة أيضاً… ونظراً إلى أن الأحلام ترتكز إجمالاً على صور ومشاهد لا تخلو من الغرابة، هل تساءلتِ يوماً كيف يحلم العميان؟
شريحتان مختلفتان
بنقسم الأشخاص الذين لا يستطيعون الرؤية إلى شريحتين في هذا الخصوص: من فقدوا البصر في مراحل مبكرة في حياتهم أو ولدوا عمياناً، ومن فقدوا البصر لاحقاً.
الشريحة الثانية ورغم أنّها حرُمت من نعمة النظر لا تزال تحلم كبقية الأشخاص عبر صور مركّبة، وذلك لأنّ دماغها قد تعرض سابقاً إلى هذا النوع من الأحاسيس، ليتمكن اللاوعي من تركيب صور خلال الحلم كأي شخص آخر.
ولكن ماذا عن الذين ولدوا عمياناً؟
في تلك الحالة، يتألف الحلم من عوامل تتضمن حواس أخرى مثل السمع، الشمّ واللمس، ولكنّه كحال أي حلم إعتيادي يستند على تفاعلات إجتماعية وسيناريوهات معقّدة مع أشخاص آخرين، وعوامل محيطة من زمان ومكان.
ولكن، تجدر الإشارة في هذا الخصوص إلى أنّ فاقدي البصر معرضون بشكل أكبر للكوابيس والأحلام الشائعة المزعجة، وبالأخص عن كونهم ضائعين في مكانٍ لا يستطيعون التعرف عليه، عن سقوطهم في حفرة، أو تعرضهم للصدم.
فرغم عدم قدرته على النظر، يستطيع الشخص الأعمى "رؤية الأحداث" في الحلم ولكن بطريقته الخاصّة خلال إستسلامه للنوم… أمرٌ مذهل، أوليس كذلك؟
إقرئي المزيد: 10 حقائق أكثر من غريبة عن الأحلام!