cascia.salameh cascia.salameh 16-06-2014
كيف تتعاملين مع طفلك الذي يكره الخسارة؟

في بعض الحالات، يعلّم الأهل أولادهم حب الفوز من خلال التعبير لهم عن مفخرتهم بهم إذا ما نجحوا في تحقيق هذه أو تلك من الإنجازات أو من خلال الإثناء على الجهود التي بذلوها حتى يلمعوا في بعض الألعاب أو الأنشطة. ولا شك أنّ الأهل يرددون دائماً على مسمع أبنائهم أنّ الفوز ليس كل شيء وأن انتصار بعض الناس تُقابله خسارة آخرين. ولكن، غالباً ما يذهب صدى أقوالهم هباءً، لاسيما لدى الأطفال الذي يتميّزون بحسٍ تنافسيٍّ عالٍ ولدى الفئات العمرية التي تميل أكثر من غيرها إلى الجدية والتنافس، على غرار الفتية بعمر الست سنوات الذين يلعبون بشغف ويأبون الغش ولا يتسامحون مع الغشاشين ويحاولون أبداً أن يكونوا الأوائل.

ias

الإفراط في الدلال يُفسد شخصية الطفل

وفي مثل هذه الحالات، يمكن للأهل أن يتدخلوا لمساعدة أطفالهم على التعامل مع الخسارة وتقبلها. وليبدأوا ذلك من خلال السماح للأبناء الأصغر سناً بالربح في كل مرة يتعرفون فيها إلى لعبة جديدة. وبدلاً من أن يدعوهم يلعبون "حقيقةً"، فليدعوهم يربحون. فهذه الاستراتيجية ستساعدهم على الشعور بالقدرة التنافسية وتمنحهم إمكانية الاستمتاع باللعبة وتقبل مفهوم الأخذ والرد. أما الاستراتيجية الفعالة الأخرى للأهل، فتكمن في إبعاد الالعاب التي تثير حساسية الأولاد وتعريفهم عليها في وقتٍ لاحقٍ عندما يكونون أكثر انفتاحاً واستعداداً لها. وبالنسبة إلى بعض الأطفال، فقد يتقبلون الخسارة أمام الأخوة ولكن ليس أمام الأصدقاء. وفي هذه الحالة، على الأهل أن يفكروا في تسجيل أطفالهم في فرق رياضية تشجع على اللعب الجماعي والتعاون وتمهّد أكثر فأكثر لتقبلهم مفهوم الخسارة والربح. في بعض الأحيان، قد تصبح الخشية أو الخوف من الخسارة مسألة شائعة كثيراً بين الأطفال ولا داعي للأهل أن يتدخلوا أو يلجأوا إلى مشاريع أو ألعاب لا تتطلب المنافسة، إلا في حال نتج عن هذا الخوف تصرف هدام أو خلاف حاد.

تعرّفي إلى شخصية طفلك من خلال رسوماته

في الختام، لا بد من الإشارة إلى أنه لا بأس من التنويه للأطفال إلى أنّ الاحتمالات دائماً مفتوحة بين الربح والخسارة، ولكن لا داعي للمبالغة. فالأطفال سيكتشفون هذا الواقع بأنفسهم!

الأمومة والطفل الحياة العائلية اساليب المعاملة الوالدية

مقالات ذات صلة

ظلم الأم لابنتها
الأمومة والطفل ظلم الأم لابنتها: الأسباب والنصائح لتفادي الأمر
الضغوط النفسية والاجتماعية للأم قد تكون سببًا!
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على المراهقين
الأمومة والطفل سلبيات مواقع التواصل الإجتماعي على المراهقين!
وطرق حمايتهم منها!
أمور لا تقال للطفل عند تأديبه
الأمومة والطفل 5 أشياء لا تقوليها لطفلك عند تأديبه
أنت تتصرّف مثل والدك تمامًا!
كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء
الأمومة والطفل كيفية التعامل مع الطفل العصبي وكثير البكاء!
هناك أمور تدفع الأطفال إلى البكاء!
الآباء الذين لديهم بنات يعيشون لفترة أطول
الأمومة والطفل دراسة: آباء البنات يعيشون لفترة أطول!
بعكس الأمّهات!
نصائح للامهات في تربية الاطفال
الأمومة والطفل 5 نصائح للأمهات في تربية الاطفال ستنجح حتمًا!
تعرّفي على أفضل طرق الثناء!
أنا أم أضع القوانين غير التقليدية في المنزل
الأمومة والطفل أنا أم أضع القوانين غير التقليدية في المنزل وأطفالي بحال نفسية جيّدة!
لا أحد يواجه مشكلة في قول الحقيقة في بيتنا!
تصرفات تخفف من تأثير صراخ الأم على الطفل
الأمومة والطفل نصائح لكل أمّ تغضب بسرعة: هكذا تتصرّفين مع طفلك بعد صراخك عليه!
فكّري فبما اختبره طفلك!
لا أُكافئ أطفالي عند قيامهم بأعمال حسنة
الأمومة والطفل أنا أم لا أُكافئ أطفالي عند قيامهم بأعمال حسنة ولا يشعرون بالنقص
لا أقدّم الهدايا بل الكلام الإيجابي!
مشاكل سن المراهقة للاولاد
الأمومة والطفل مشاكل سن المراهقة للأولاد و5 نصائح لحلّها
البحث عن تجارب جديدة
أنا أم لا تريد إنجاب أكثر من ولد
الأمومة والطفل أنا أم لا تريد إنجاب أكثر من ولد ولا أعتبر نفسي أنانيّة!
الإهتمام يكون محصورًا وغير مقسّم وكذلك الشعور بالذنب!
قنوات تعليمية للاطفال
الأمومة والطفل أفضل 5 قنوات تعليمية للأطفال
توجيه الاطفال خطوة أساسية!

تابعينا على