في بعض الأحيان، يطرأ خللٌ على الآلية التي تُحافظ بدقّة على كميّةِ سائلٍ متوازنةٍ داخل الكيس الأمنويتي أو السلويّ الذي يُحيط بالجنين ويقيه العدوى ويساعده على النمو. وينتج عن هذا الخلل زيادةٌ كبيرةٌ وسريعةٌ في السائل السلوي تصل في الحالات الحادّة إلى نحو 3000 ملل أي ثلاثة أضعاف الكمية الطبيعية.
وعند حدوث هذا الخلل وازدياد السائل السلوي عن حدّه، قد تشعر الحامل بألمٍ غير اعتياديٍّ في بطنها، يرافقه ألمٌ متزايدٌ عند مستوى الظهر، وضيقٌ في التنفس وانتفاخٌ في الأطراف. وسيكون على الطبيب إخضاعها للتصوير بالموجات فوق الصوتية حتى يتمكّن من التدقيق في وضعها ووضع الجنين الذي بات عاجزاً عن استشعاره بسبب كمية السائل التي تحول دون ذلك. وفي أكثرية الحالات، قد يصعب على الطبيب تحديد الأسباب الواضحة والصّريحة لزيادة السائل السلوي في الرحم ولكنها تتراوح إجمالاً بين:
* مشاكل في المشيمة.
* إصابة الأم بسكري الحمل.
* الحمل بتوأم أو أكثر.
* معاناة الجنين من بعض التشوّهات.
* عجز الجنين عن ابتلاع السائل الأمنيوتي وتفريغه كما يلزم.
ولكن، بعد التصوير بالأشعة والتأكّد من حقيقة الوضع والمسبّبات، يبدأ التحرّك من أجل تلافي تأثيرات كثرة السائل السلوي والتي يمكن اختصارها بالآتي:
* المخاض المبكر.
* تدلّي الحبل السري.
* عجز الجنين عن الاستقرار في وضعيةٍ واحدةٍ نظراً إلى المساحة الكبيرة المحيطة به من كل جانب.
* انقطاع مفاجئ للمشيمة جراء انفجار كيس الماء.
* نزيف حادّ في مرحلة ما بعد الولادة.
المخاض المبكر: أسباب وأعراض وعلاج
والأرجح أن ينطوي هذا التحرّك على الحلول المحتملة التالية:
* علاج سكري الحمل عن طريق مداراة الأم والتحّكم بمعدل السكر في دمها.
* تفريغ جزء بسيط من فائض السائل السلوي عن طريق بزل السلى من البطن. إشارة إلى أنّ هذا الحلّ مؤقت ولا بدّ من تكراره أكثر من مرّة.
* وفي حال وُلد الطفل مع مشكلة انتفاخ فعليّة، فسيكون من الضروري إخضاعه لعملية جراحية تصحيحية لحلّ مشكلته بعد فترة قصيرة من ولادته.