عبير عقيقي عبير عقيقي 10-10-2022
التسويق للامومة المثالية على السوشيل ميديا وتأثيره على صحة الام النفسية

تتابعين أمهات مثاليات في تربية اطفالهن على مواقع التواصل الاجتماعي؟ تابعي قراءة هذه المقالة التي تكشف لك تأثير ذلك على صحتك النفسية.

ias

لم تكن الأمهات، على وجه الخصوص، يتعرضن دائمًا للقصف المرتبط بالتربية في كل لحظة. ولكن مع دخول مواقع التواصل الاجتماعي الى عالمنا ويومياتنا، بات من الصعب تجنّب رؤية الصور وقراءة قصص الأمهات الأخريات بشعر مثالي، وأسطح عمل نظيفة، وطفل حسن التصرف يرتدي ملابس عصرية. كما من الصعب تجنّب مقارنة نفسك بهؤلاء الأمهات نتيجة لذلك.

لذا، في اليوم العالمي للصحة النفسية، سنكشف لك عن تأثير “الامومة المثالية” على حالتك النفسية. تابعي القراءة!

دراسة جديدة: “الامومة المثالية” تسبب القلق والضغط النفسي

أظهرت دراسة جديدة نُشرت في “أجهزة الكمبيوتر في سلوك الإنسان” أن مواجهة صور “الأمومة المثالية”، سواء من أصدقائك وعائلتك أو من الأمهات على وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن أن تزيد من قلقك وحسدك وشعورك بالمقارنة مما يؤدي إلى زيادة الضغط على صحتك النفسية.

في هذا الإطار، تقول سييرا كيركباتريك، أستاذة مساعدة في جامعة نبراسكا لينكولن، وإحدى مؤلفي الدراسة: “التصوير المثالي للأمومة ليس جديدًا على وسائل الإعلام”. “في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، كانت الصور المثالية للأمومة منتشرة في جميع المجلات على شكل ملفات تعريف أمهات المشاهير. ولكن الآن، أصبحت جميعها منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وبينما كان المشاهير يمجدون الأمومة في تلك المجلات، يمكن لأي شخص أن يمجد الأمومة اليوم بسبب وسائل التواصل الاجتماعي”.

في الواقع، غيّرت وسائل التواصل الاجتماعي طريقة تصوير الأمومة، وفي هذا الصدد تشير الدكتورة كيركباتريك إلى أنه نظرًا لأنه يمكن لأي شخص الآن طرح محتوى مثالي عن الأمومة اليوم، من المشاهير ونجوم الواقع إلى ابن عمك وجارك المجاور، فهناك الكثير منه، ويمكن الوصول إليه بسهولة أكبر بكثير. ويمكن أن تكون تأثيرات كل تلك المنشورات التي تبدو “مثالية” ضارة.

صورة لأم  تنسّق ملابسها مع ابنتها تنسّقان ملابسهما
صورة لأم وابنتها تنسّقان ملابسهما

الرابط بين المؤثرين على السوشيل ميديا والقلق

لاحظت الدكتورة كيركباتريك، وهي أم لأول مرة، في وقت مبكر بعد ولادة طفلها أن وسائل التواصل الاجتماعي بدأت في إحداث تأثير عميق على تجربة الأمومة لديها بطريقة غير صحية. تقول: “عندما لاحظت أنني كنت أقارن نفسي بتصوير الأمومة على وسائل التواصل الاجتماعي وأشعر بالضيق بعد القيام بذلك، أصبحت أكثر شغفًا بهذا الموضوع وكيف يمكنني توجيه هذه الظاهرة في بحثي لمساعدة الأمهات الأخريات”.

في حين أنّ الحديث عن التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي على الأمومة ليس بجديد، أتى بحث الدكتور كيركباتريك بارز لأنه كان يبحث عن العلاقة السببية، وليس الارتباط فقط. بفضل الخلفية في التصميم التجريبي، تمكّنت الدكتورة كيركباتريك من صياغة دراسة يمكن أن تقدم في الواقع دليلًا على وجود علاقة سببية بين هذه المنشورات الحقيقية على انستقرام والنتائج السلبية مثل الحسد والقلق.

انستقرام مقابل الواقع

في الدراسة، طلبت الدكتور كيركباتريك والمؤلف المشارك 464 أمًا جديدة، كان لديهن طفل واحد على الأقل يبلغ من العمر 3 سنوات أو أقل، و 10 نساء تم أخذهنّ من حسابات “الأمهات المؤثرات” و 10 مأخوذات من روايات “الأمهات اليومية”.

نصف المنشورات تمثل الأمومة المثالية، والتي تشرحها الدكتور كيركباتريك على أنها تقدّم صورًا مثالية رائعة للأمومة ركزت فقط على الجوانب الإيجابية للتربية ولم تذكر الصعوبات المرتبطة بها. بينما كان النصف الآخر غير مثالي، يقدّم صور أكثر واقعية وغير مثالية للأمومة والتي تضمنت ذكر الصعوبات المرتبطة بالتربية.

بعد مراجعة المنشورات، طُلب من الأمهات الجدد تقييم مشاعرهن تجاه المقارنة الاجتماعية والتشابه الملحوظ والحسد والقلق. أظهرت النتائج أنه عندما تتعرض الأمهات الجدد لتصوير مثالي للأمومة، فإنهنّ يتمتعن بمستويات أعلى من الحسد والقلق.

تشرح الدكتورة كيركباتريك في هذا الإطار: “ومن المثير للاهتمام، أنه لا يهم ما إذا كان التصوير المثالي كان من مؤثر على وسائل التواصل الاجتماعي أو مستخدم عادي على  انستقرام أم يومية”.

تضيف: “المحتوى المثالي من أي من هذين المصدرين كان له نفس التأثير السلبي، مما يشير إلى أن أي شخص يقدم محتوى مثاليًا للأمومة مثل هذا يمكن أن يكون له آثار ضارة على الأمهات الجدد. إنها ليست مجرد مشكلة مع المؤثرين “.

كما سلّطت الدراسة الضوء على حقيقة أن المحتوى المثالي لانستقرام بعيد كل البعد عن الواقع.

أخيرًا، الأمومة الجديدة هي فترة تتميز بالعزلة، ويمكن أن تكون وسائل التواصل الاجتماعي شريان حياة لكل أم تشعر بالانفصال عن العالم خارج منزلها. لذا، كوني يقظة في اختيار المحتوى وابحثي عما يدعم وضعك الضعيف ولا يفصلك عن الواقع.

الأمومة والطفل الأم والطفل الام للمرة الاولى نصائح الأم والطفل

مقالات ذات صلة

الطفل الخديج
الأمومة والطفل في اليوم العالمي للأطفال الخدج.. ٥ حقائق لم تعرفيها من قبل عنهم
طفلك ولد قبل أوانه؟ إليك كل ما يجب أن تعرفيه عنه!
صرير الأسنان
صحة الطفل ما هو سبب صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم؟
أسباب بعضها طبيعية وأخرى أكثر خطورة!
سحب فم الرضيع
الأمومة والطفل أضرار سحب الثدي من فم الرضيع: معلومات مهمة لكل أم!
هكذا تتعاملين مع سحب فم الرضيع من الثدي أثناء الرضاعة!
 عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عيد الفطر  عادات العيد في المملكة التي يجب عدم التخلي عنها
عادات تعكس الترابط بأبهى وأبهج صورة
أفكار فطور للاطفال عمر سنة ونصف
الأمومة والطفل أفكار فطور للأطفال عمر سنة ونصف تسهّل حياتك كأم!
صحّة طفلك تبدأ من نوعية الطعام وطريقة تحضيرها بالشكل الصحيح!
كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
الأمومة والطفل كيفية تحميل منصة مدرستي وحل الواجبات المدرسية والاختبارات بحسب آخر تحديث
كل ما تودين من معرفته عن منصة مدرستي في هذا المقال...
اعراض السكري عند الاطفال عمر 10 سنوات
السكري عوارض السكري عند الأطفال في عمر 10 سنوات، لا تهمليها!
معلومات يجب أن تعرفيها للحفاظ على صحة طفلك!
السعادة ليست ضرورية دوما
الأمومة والطفل السعادة ليست ضرورية دومًا! لماذا الحزن يفيد طفلك أحيانًا؟
المزيد من التفاصيل حول صحة الطفل النفسية التي تساهم في بناء شخصيته!
إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
الأم والطفل إضافات بسيطة في غرف أطفالك تقرّبهم إلى رمضان
لمسات مرحة ومبتكرة ستجعل أطفالك يسعدون بقدوم شهر رمضان!
سرعة التنفس
الأمومة والطفل هل التنفس السريع عند الأطفال خطيرًا؟
كل ما يجب أن تعرفيه عن سرعة التنفس عند طفلك ومدى خطورته!
رأس الطفل مستدير
الأمومة والطفل كيف أجعل رأس طفلي مستدير؟
خطوات بسيطة تساهم في تعديل شكل رأس طفلك!
إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الحالة النفسية للأم العلاقة بين إكتئاب الحمل ونوع الجنين
الرأي الطبي والعلمي!

تابعينا على