لطالما واجهت صعوبة في التحكم بمشاعر الغضب حين يسيء طفلي في التصرّف، فكنت أصرخ، أبالغ في ردّة فعلي ثمّ أندم، ولكنّي تمكّنت أخيراً من النجاح في السيطرة عليها!
لم يكن الأمر سهلاً، خصوصاً وأنّ الصراخ كان دائماً الطريقة الأسهل للتعبير عن غضبي وانفعالاتي تجاه سلوك طفلي السيء، ولكن معرفتي لتأثيره السلبي على طفلي هو ما دفعني إلى البحث عن البديل… والحمدلله، يُمكنني القول أني وجدته.
هكذا نجحت في التوقف عن الصراخ على طفلي…
يُمكن القول أنّه بديلٌ سهل ولكنّ تنفيذه قد يتطلّب منك الجهد، الصبر والإرادة… ولكنّه مع الوقت، سيتحوّل ليُصبح جزءاً منك ومن روتينك الحياتي!
الحل بالنسبة لي يتلخّص بكلمتين "النّفس والإبتعاد"؛ لا بدّ أنّك جرّبت مختلف الطرق سابقاً… وضعت الحدود لطفلك وحتّى ربّما اتفقت معه على ما قد يحدث في حال تجاوزها، ورغم ذلك كنت تجدين نفسك واقعةً في الدوامة نفسها حيث تغضبين، تبالغين في ردّة فعلك وتندمين مجدداً.
نعم، هناك تصرفات يقوم بها أطفالنا وحتى عباراتٍ يستفزونها بها ليخرجونا عن طورنا، ولكن هنا بالتحديد عليك التصرّف! كيف؟! طالما أنّ السلوك الذي يقوم به طفلك لا يؤذيه أو يضرّ به، إبتعدي، أخرجي من الغرفة التي يتواجد فيها، وخذي نفساً عميقاً، وانتظري حتى يهدأ بدوره ويكون مستعداً للنقاش.
لا تردّي على أي تصرّف أو عبارةٍ يقولها في محاولةٍ لاستفزازك. وعندما تخفّ تلك "الشحنة السلبية"، إجلسي معه وتحدّثي معه عبر الإستعانة بالعبارات التي تقوّي علاقتك به وتعلّمه أهمية النقاش بالإضافة إلى معنى الحوار البناء.
وفي حال كنت تواجهين صعوبة في جعله يُصغي إليك، فهناك 14 عبارة سحرية يُمكنك اللجوء إليها!