احيانا، عوامل صحية كثيرة قد تجبر الحامل على الخضوع لولادة قيصرية. في هذا السياق، طبيبة نسائية خضعت للولادة القيصرية تشارك تجربتها؛ كيف كانت؟ وماذا حصل بعدها؟
في حين تأمل كل حامل بالتمكن من وضع مولودها بطريقة طبيعية، الا ان عوامل صحية عديدة قد تحول دون تحقيق هذا المبتغى!
اسألي مجرّب … وطبيب!
يقول المثل المشهور: “اسأل مجرب ولا تسأل طبيب”. لكن لأننا نحرص على سلامتك الجسدية والنفسية، عمدنا إلى تزويدك بشهادة طبيبة جرّبت الولادة القيصرية. وهذا ما أفادت به.
بمناسبة شهر ابريل، شهر التوعية بالولادة القيصرية، قامت الطبيبة النسائية اللبنانية غاييل أبو غنام بمشاركة تجربتها مع الولادة القيصرية على موقع انستغرام. في هذا الصدد، نشرت الدكتورة غاييل صورة كان قد التقطها زوجها اثناء تواجدها في غرفة العمليات وكتبت:
”بما أنّ شهر ابريل هو شهر التوعية بالولادة القيصرية، اود ان اتحدث عن تجربتي الشخصية.
هذه الصورة هي الوحيدة المتوفرة لديّ والتي التقطها زوجي اثناء تواجدي في غرفة العمليات بعد خروجه منها بسبب خضوعي للتخدير الكلي. إنها غير واضحة.
بصراحة، لا أنكر انّ حملي بأكمله كان محفوفا بالصعاب! فكنت قد امضيت 50 يوما في المستشفى، وما يعادلها طريحة الفراش في منزلي. كنت آمل ان تكون الولادة أسهل من الحمل. لكنها لم تكن كذلك!
كطبيبة نسائية، كنت افضل الخضوع لولادة طبيعية، لكن لم تجري الأمور بحسب رغبتي! اضررطت الى الخضوع لعملية قيصرية مع تخدير كلي، فلم أتمكن من رؤية طفلي فور ولادته. لم أتمكن من اختبار الأحاسيس او الروائح او الأصوات. كذلك، لم أتمكن من سماع بكاء جاد للمرة الأول، لم أتمكن من لمسه او تقبيله. كان التخدير قد أشعرني بدوار جعلني أطرح السؤال نفسه مرارا وتكرارا: هل ابني على ما يرام؟
كان على ما يرام فعلا!
وكنت قد أصبحت أماً!
كان هذا كل ما يهمني (بعد معاناتي مع العقم لمدة ثلاث سنوات… حقا)
لكل منا قصة تخبرها عن تجربتها مع الولادة، سواء أكانت مثالية ام لا. لكن بغض النظر عن محتوى القصة، فلا شك في انها مفعمة بالحب، وفي النهاية، هذا أهم ما في الأمر!”
أنهت الدكتورة غاييل شهادتها كاتبة: “خمني ماذا؟ لقد عدت الكرة ذاتها بعد سنتين (وكنت بوعي الكامل هذه المرة)
وأنت؟ ما هي قصتك؟