غريبٌ هو ذلك الرابط الذي يجمع ما بين التوائم، إذ دائماً ما نسمع بقصص غير إعتيادية عن حالات التخاطر المذهلة والصدف التي تكاد لا تصدّق، والتي تجمع بين من تشاركوا يوماً الرحم نفسه… ولعلّ ما حصل مع هاتين السيدتين الأميركيتين يندرج في هذه الخانة!
فالتوأمان "أبراهام" و"دانيال" تشاركا تجربة الحمل والولادة، ليس فقط في الفترة نفسها، بل في اليوم ذاته أيضاً!
وبالتفاصيل، تؤكدّ الشقيقتان أنّ ما حصل معهما كان بمحض الصدفة كلياً، ولم يتمّ التخطيط له، فكانت المفاجئة الأولى عندما علمتا أنّهما حاملان وفي المرحلة نفسها أيضاً.
ولجعل هذه التجربة أكثر تميّزاً، أمضت كلّ من أبراهام ودنيال فترة الحمل والتحضيرات جنباً إلى جنب دون الإفتراق، حتّى وأنّهما قصدتا الطبيب النسائي للإطمئنان على صحةّ جنينيهما في الموعد نفسه من كلّ شهر.
واللافت أيضاً أنّ فترة الوحام جاءت متطابقة بين التوأمين، حتّى من ناحية إشتهاء المأكولات ذاتها. الموضوع لم يتوقف عند هذا الحدّ، ليتبين أن جنس الجنين هو نفسه، كما يوم ولادتهما المنتظر.
رغم هذه المعطيات الصادمة، لم تتوقع الشقيقتان أنّهما ستلدان فعلاً في اليوم ذاته، ولكن ما حصل لم يكن في الحسبان؛ إذ أنّهما تأخّرتا عن موعد الولادة بأسبوع، ما دفع الأطباء إلى اللجوء للطلق الصناعي في الوقت نفسه.
هكذا، أنجبت كلّ من السيدتين الأميركتين طفليهما – وهما صبيين – دون أي مضاعفات، وفي غرفتين مجاورتين في المستشفى!
أمّا والدتهما، فكانت تتنقل ذهابا وإياباً بين الغرفتين لتفقد أحوال إبنتيها اللتان بقيتا على تواصل طيلة فترة المخاض من خلال الدردشة على الهاتف المحمول.
وتشير الأرقام إلى أنّ نسبة حدوث هذه الصدفة لدى التوائم نادرة للغاية، خصوصاً وأنّ الطفلين هما من الجنس نفسه، وتقارب الـ4 حالات من أصل 100 ألف فقط!
إقرئي المزيد: 7 توائم أذهلوا العالم عند ولادتهم منذ 19 سنة، فكيف أصبحوا الآن؟