تبدأ المنافسة ما بين الأخوة منذ مراحل الطفولة المبكرة، وفي حين أنّ معظمنا يتخطاها مع بلوغ سنّ الرشد، إلّا أن هناك من يحملها معه ولو سراً… هذا التنافس المستمرّ ليس من الضرورة أن يكون سلبياً ومؤذياً، فأحياناً، تكون غيرة الأشقاء بناءة، ولعلّ هذا ما حصل مع هاتين الشقيقتين!
البداية مع الشقيقة الأكبر
"جيسي بالدوين" أمّ تبلغ من العمر 38 عاماً، فوجئت في إحدى الأيام بإبنتها التي لم تتخطَّ سنّ الخامسة وهي تبكي في غرفتها. وعند سؤالها عن السبب، أجابت الصغيرة: "أمي، أنتِ لا تتمتعين بصجّة جيّدة، وأنا خائفة عليكِ".
هذه العبارة كانت كافية بتشكيل صدمة إيجابية لدى جيسي، والتي لطالما عانت مع السمنة المفرطة، لتلجأ إلى ممارسة التمارين الرياضية واتباح حمية غذائية صحية.
بدأت جيسي تلحظ نتيجة عملها الدؤوب ومثابرتها على إعتماد أسلوب حياة صحي، لتظهر عليها علامات خسارة الوزن. لكن القصّة لم تنته عند هذا الحدّ، لا بل تصاعدت عندما قرّرت زيارة شقيقتها الأصغر جاكي التي تسكن بعيداً عنها ولم ترها منذ فترة.
وهنا، كانت الصدمة الإيجابية الثانية، فعندما رأت الأخت البالغة من العمر 36 عاماً، والتي تعاني من السمنة أيضاً، أن شقيقتها الكبرى بدأت بخسارة الوزن، عادت إليها مشاعر الغيرة والمنافسة، قائلةً لها بكلّ عفوية: "إلهي، أنتِ ستصبحين أنحف منّي، لا يمكن لذلك أن يحصل!"
هكذا، تبنّت جاكي كما زوجها أسلوب الحياة نفسه وضمّا جهودهما إلى جيسي، لتكلّل التجربة بالنجاح!
فالأخت الكبرى كان تزن قبل بدء الحمية 157 كيلوغراماً، لتخسر حتى الآن ما يعادل الـ65 كيلوغراماً. أمّا الأخت الأصغر، فتحوّلت من وزن 106 إلى 67 كيلوغراماً… هذه هي حتماً الغيرة البناءة!
إقرئي المزيد: خسرت 45 كيلوغرام من وزنها بفضل شاشة هاتفها!