إذا كان هناك شيء واحد يتفق عليه الجميع، فهو بلا شك أنّ الرضّع قلما ينامون، وقلما يتركون مجال لنوم أمهاتهم. لكن إليك سبب عدم قدرتي على النوم أثناء نوم طفلي.
على الرغم من أنّ نظام نوم الاطفال مختلف تمامًا عن نظام نوم الراشدين، الأمر الذي يجعل مهمة الأمهات أصعب بكثير، إلا أنّ نظام النوم هذا بالذات هو أمر صحي وضروري لتطور الأطفال ولضمان حياة صحية لهم في المستقبل.
نصيحة سمعتها منذ الحمل
حتى قبل أن أنجب ابني، لطالما سمعت أنه يجب على الأم أن تنام عندما ينام طفلها. لذلك، عندما وضعت طفلي، كانت هذه الخطة راسخة في دماغي، وأقسمت أنني سأطبقها مهما كان الثمن.
في الفترة الأولى بعد الولادة، تمكنت من الإلتزام بخطتي إذ كانت أمي تنام عندي وتساعدني في كل الأمور المتعلقة بالطفل والبيت. لكن عندما حان وقت عودة أمي إلى منزلها وبقيت أنا لأهتم بعائلتي، تخربطت كل الخطط والأنظمة التي كنت قد وضعتها بإتقان.
والسبب؟ اكتشف أنّ هناك أمور ومهام كثيرة لا أجد الوقت للقيام بها عندما يكون ابني مستيقظًا، وأدركت أنّني في حال عملت بالنصيحة التي سمعتها، لن أتمكن من إتمام كل المهام المترتبة عليّ والتي تشمل:
- تنظيف المنزل
- الإستحمام
- قضاء وقت راحة بمفردي
- غسل الملابس
- الطبخ
- شفط الحليب
- قضاء وقت رومانسي مع زوجي
- غسل الأطباق
شعور بالندم يرافقني مهما فعلت
بعد فترة من محاولة التنسيق بين النوم وبين كل المهام المترتبة عليّ، قرأت على الإنترنت نصيحة تفيد بأنّه يجدر بي، عندما ينام طفلي، إطفاء هاتفي الجوال وتجاهل الأطباق التي تحتاج إلى الغسل، فيمكن للأعمال المنزلية أن تنتظر. في النهاية، إن لم أعتني بنفسي، لن أتمكن من الإعتناء بطفلي.
لكن عندما كنت أطبق هذه النصيحة، كنت أستيقظ من النوم نادمة على عدم قيامي بكل مهامي، وعندما كنت أضحي بنومي لأنهي الأعمال المنزلية وغيرها من المهام التي ذكرتها أعلاه، كنت أندم عندما يحلّ عليّ التعب وأصبح غير قادرة على إعطاء طفلي الرعاية التي يحتاج إليها فعلًا.
في النهاية اتخذت القرار: أنا أم تؤجل غسل الأطباق إلى اليوم التالي، ولا زلت بخير!