قد يبدو الأمر غريبًا ومثيرًا للضحك مرات كثيرة ويدفعنا أيضًا الى الإستهزاء بأنفسنا وبالآخرين، اذ بالطبع تخفيض صوت الموسيقى لشمّ رائحة ما ام للتركيز على محادثة او على القيام بعمل آخر أمر مثير للسخرية بحق.
لكن ماذا لو قلنا لك أنّ هذه العادة التي لطالما أثارت عجبك، حقيقة مثبتة ومفسّرة علميًا وبديهية في الوقت عينه؟
ما هو التفسير العلمي لهذه الظاهرة؟
أشارت الأبحاث العلمية الى أنّ الإنسان يفقد حاسة الشمّ لديه بشكل مؤقت عندما يكون منشغلًا او مشتت التكفير. وهذا ما يفسّر بالتالي ميلنا الى تخفيض صوت الموسيقى بالدرجة الأولى او التوقف عن القيام بعمل ما لشمّ الروائح.
وفي التفاصيل فقد وجد الباحثون أنّ المرء يكون أقل قدرة على شمّ الروائح على أنواعها أثناء قيامه بعمل ما، وما يعرف أيضًا بعدم قدرة الدماغ على اكتشاف الروائح.
وفي الدراسة نفسها، استخلص الخبراء أن الناس قد لا يلاحظون الروائح أبدًا في حال اعتادوا عليها وهذا ما يفسر في الكثير من الأحيان عدم تنشقنا لرائحة ما اثناء تواجدنا لفترة طويلة في الغرفة في الوقت الذي لا يتعرف على هذه الرائحة سوى من يدخل لاحقًا الى هذه الغرفة!
وبعيدًا من فقدان حاسة الشم اللاإرادية أثناء الإنشغال بعمل ما، ثمة أسباب محتملة أكثر جدية لفقدان حاسة الشم نذكر منها الأورام الأنفية الحميدة، تناول بعض الأدوية، الإصابة في الأنف والتعرض لبعض الأدوية الكميائية وغيرها من الأسباب التي توقفنا عندها في وقت سابق.
إقرأي أيضًا: 5 أمور تكشف عنها حاسة الشم لديك!