تحلم المرأة بأن تصبح أماً يوماً ما وأن تختبر شعور الأمومة الذي يقال إنه أعظم شعور في الدنيا، إلا أن ما لا تعرفه المرأة هو أنها قد تفقد نفسها بعد الانجاب. وتماماً كما سبق ووجهنا رسالة لكل إمرأة أنجبت طفلين في سنتين، نوجّه رسالتنا هذه المرة إلى كلّ أمّ تشعر أنها فقدت معنى حياتها الحقيقي!!
عزيزتي الأم، أنت التي كنت تهتمين بمظهرك الخارجي وتجدين الوقت الكافي لممارسة التمارين الرياضية أو هواياتك المفضّلة وتنامين ما لا يقلّ عن 7 ساعات يوميا وتلتقين بصديقاتك في أوقات فراغك، إنك ما تزالين المرأة القوية، الناجحة، الذكيّة والمرحة نفسها.
صحيح أن الأمومة سرقت منك النوم، وأن الاهتمام بطفلك وتأمين كلّ احتياجاته أصبح الأولوية في حياتك، إلا أن شيئاً لم يتغيّر في داخلك لا بل هذه المشاعر المتضاربة داخلك ستضيف معنىً أجمل الى حياتك، المعنى الحقيقي لحياتك!
صحيح أن روتينك اليومي أصبح كناية عن تغيير الحفاضات المتخسة باستمرار وارضاع الطفل ووضعه في الفراش لينام، إلا أن هذا الروتين الذي تعتبرينه مملاً يجعل منك إنسانة أرقّ، ألطف وأكثر تعاطفاً مع الآخرين.
حنينك الى فترة العزوبية و”الحريّة” وما قبل الحمل والانجاب، سرعان ما سيضمحلّ عندما يلفظ طفلك أولى كلماته ويقول ماما، وكأنه يعبّر عن امتنانه لك.
رغبتك في النوم 7 ساعات يومياً من دون الحاجة الى الاستيقاظ قبل بزوخ الفجر واعداد الفطور لاطفالك ونقلهم الى المدرسة، ستزول عندما ترين أطفالك قد كبروا، تخرّجوا ويسيرون على خطاكِ!
لكلّ أمّ تعتقد أنّ لا معنى لحياتها بعد الحمل والانجاب وأنها خسرت نفسها وهي تربّي أطفالك، لكِ نقول إنك لا تزالين الشخص الطيّب ذاته، المرأة الشغوفة نفسها، الانسانة الطموحة عينها وإنما الأمومة أكسبتك المعنى الحقيقي لحياتك. فافرحي بها!
أنت الإنسانة الوحيدة التي إتمنها الخالق عزّ وجل، على رعاية خليقته.
اقرئي ايضاً: “الأم الخارقة”.. وعدت سابقًا بأن يكون طفلها الأخير لكنها اليوم تنجب طفلها الـ21!