الطفل يحبّ الأشياء التي تجعله يحلم ويحلّل بعقله الصغير، وأهمّ من ذلك يعشق الإكتشاف بنفسه ممّا يساعد في توسيع ثقافته. وَأكثر ما يشدّه هو عالم الحيوان والحشرات والفضاء. عرّفيه على الفراشة الملك ورحلتها المدهشة في هذه المقالة. تعيشُ الفراشةُ الملك في جنوب كندا. في شهر تشرين الثاني من كلِّ عامٍ، تقومُ تلك الفراشاتُ أَسرابًا أَسرابًا برحلةٍ طويلةٍ وَشاقَّةٍ من الشمال إلى الجنوب، عابرةً المناطقَ الباردةَ في الولايات الأميركيّة المتّحدة وصولاً إلى المكسيك !!! تبقى الفراشاتُ الملك في خليج المكسيك بحثًا عن الماءِ وَالدِّفء إلى أن يحلَّ الرَّبيعُ، فتعودُ هذه الفراشاتُ نحو الشَّمال أي إلى كندا.(أنظري إلى الخارطة) كيف تدافعُ الفراشات الملك عن نفسها في رحلتِها الطويلة والصعبة؟ تمتازُ الفراشةُ الملك بأَلوانٍ صارخةٍ وَهي الأحمر والأصفر وَالأسود. هذه الألوان تنذرُ الطيور والحشرات الطائرة بأَنَّها سامّة فلا يجرؤُ العدوَّ على الإقتراب منها. كما أنّها تمتصُّ رحيقَ الأزهارِ السَّامةِ التي تعطيها رائحةً كريهة وَطعمًا مرًّا. هذه الفراشةُ تجتازُ سنويًّا من كندا إلى المكسيك مسافة 3000 كلم!! لذلك هي بحاجةٍ إلى كلِّ تلك الدِّفاعات. إنَّ ظاهرة الفراشات الملك لغزٌ. وَعندما تمكثُ في المكسيك، يأتي الناس بالمئات للتفرُّجِ عليها…. وفي النِّهاية، اطلبي منه أن يجري بحثًا عن هذه الفراشات وليقدّمه كمشروعٍ مدعَّم بالصور على ورقة كرتون كبيرة.