غالبًا ما نرى طفلة متعلقة بدميتها المفضلة وتحملها معها إلى أي مكان تذهب إليه، أو طفلًا لا يخرج من دون وسادته أو بطانيته ويمسك بها أينما ذهب. إذًا الأمر ليس غريبًا البتة فمعظم الأطفال لا يتخلّون عن أغراضهم المفضّلة وقد تجهلين السبب!
وأنت أيضًا عزيزتي فإذا تعلّقت في صغرك ببطانيتك المفضّلة أو بدميتك ولم تتركيها تفارق يديك أينما ذهبت، فهذا الأمر طبيعي لا بل له انعكاسات عدة على شخصيتك وعلى ما أنت عليه اليوم. كيف انعكست هذه العادة في طفولتك على شخصيتك؟ اليك الجواب في هذا المقال من عائلتي.
إن حمل الطفل لـ "الأغراض المريحة" والتي تسمّى ايضًا بالأغراض الإنتقالية كـ الدمى والبطانيات يساعده على الإتكال على نفسه، وتهدئة نفسه أيضًا لدى أي ظرف قاسٍ يمر به. وبالرغم من أن معظم الآباء يرفضون فكرة حمل الطفل الدائم لهذه الأغراض وتعلّقه بها الى حدّ كبير ظنًا منهم أنها تقلّل من اتكاله على نفسه ومن انخراطه بالمجتمع إلاّ أنّها أساسية جدًا وتساعده على الإنتقال بشكل آمن من عالمه الذي يدور حول أمه فقط الى العالم الخارجي.
لا تخجلي عزيزتي من اعترافك بأنك تعلقتي في صغرك بدمية أو ببطانية حملتها معك الى كل مكان لأنّ هذه الأخيرة قد ساعدتك على تكوين شخصية مستقلة، قوية وواثقة من نفسها على عكس الإعتقاد السائد بأنّ هذه الأغراض المريحة تدمّر هذه الأخيرة. فضلًا عن أنّ هذه الأغراض قد جعلتك أيضًا أكثر جرأة من أقرانك الذين لم يستعينوا بها في صغرهم، بالإضافة الى أنّها تعوض حنان الأم الذي افتقدته في مكان ما والذي يفتقد اليه الطفل خارج المنزل بغياب أمه!
إقرأي أيضًا: علامات لمعرفة شخصية الطفل منذ الولادة