إنّه حلٌّ سريع، مناسب للبيئة وممتع بعض الشيء، إذ أصبح مجفف اليدين أكسسواراً حاضراً في مختلف الحمامات العامّة… ولكن إلى أي حدّ يعتبر آمناً؟
في الواقع، بيّنت الأبحاث أنّ المجفف الهوائي يشكّل خطراً خفياً لا يخطر ببال أحد، سيدفعكِ إلى التفكير ملياً قبل إستخدامه بكثرة، خصوصاً مع أطفالكِ؛ فالمحركات داخل المجفف تصدر صوتاً عالياً بشكل كبير، لدرجة تهدّد سلامة الجهاز السمعي لدى من يتعرّض له!
ما هي نسبة خطورة هذا الموضوع؟
يشير الخبراء في هذا الخصوص إلى أنّ صوت بعض أنواع المجففات يوازي بصخبه مثقاب الحفر الذي يستخدم في أشغال الطرقات، وبالتالي فإن التعرض لها بشكل مطول قد يؤدي إلى اضرار دائمة في السمع.
ولعلّ الأكثر عرضة لضرر هذا الصوت هم الأطفال الصغار، المتقدمين في السن، والذي يمتلكون أساساً مشاكل سمعية.
الحدّ الآمن
تجدر الإشارة إلى أنّ الصوت الآمن لا يحب أن يتجاوز الـ85 dB، في حين بعض أنواع المجففات تصدر أصوات بقوّة 90 dB وأحياناً أكثر.
ورغم أن الشركات المصنّعة تدّعي أن الأرقام أقلّ بكثير، إلّا أنّ التجارب أظهرت أن الصوت يكون أقوى بكثير في الحمامات العامّة بسبب الصدى، مقارنة بالمختبرات التي يتمّ إفتحاص العينات فيها.
خطر صحي من نوع آخر…
والأمر لا يقتصر فقط على الضرر في السمع، إذ أثبتت دراسة أخرى أجريت في العام 2013 أن مجفف اليدين الحديث يساهم بنشر الجراثيم بشكل أكبر من المحارم الورقية.
فعلى ما يبدو، يقوم مجفف الهواء الدافئ بضخّ الباكتيريا في الجو، لتطال الأشخاص المحيطة به، حتّى بعد إنقضاء فترة وجيزة.
وبالأرقام، أظهرت الأبحاث أن الجراثيم في الهواء المحيط بمجفف اليدين هي أعلى بـ27 مرّة مقارنة بالهواء المحيط بموضع سحب المحارم الورقية.
لذلك، حاولي الحدّ قدر الإمكان من إستخدام هذا الخيار، خصوصاً مع أطفالكِ!
إقرئي المزيد: إمتنعي عن استخدام هذا المرحاض في الحمامات العامّة!