هل ستثقين بجميع الأطباء بعد قراءة هذا المقال؟ هذا السؤال لا بدّ من طرحه وخاصة أنّ ما ستقرأينه سيصدمك، فخطأ طبّي بسيط أو تشخيص متأخّر لحالة طبية معيّنة قد يؤدّي إلى مضاعفات قد تودي بحياة المريض. أصدرت الهيئة الصحية الشرعية في صحة الشرقية، قراراً بتغريم استشاري جراحة من جنسية عربية في مستشفى خاص في الدمام مبلغ 50 ألف ريال سعودي وذلك لتحميله 50% من مسؤولية خطأ طبي وتأخر تشخيص حالة المريض أحمد فرغلي (مصري الجنسية)، ما أدّى إلى إصابته بغرغرينا في الأمعاء واستدعى تدخلاً جراحياً عاجلاً لاستئصال مترين من أمعائه. وفي تفاصيل الحادثة التي حصلت منذ فترة من الوقت، ووفقاً لأقوال المريض فرغلي، أنّه كان يعاني من آلام في البطن فدخل المستشفى يوم خميس ووصف له الطبيب مسكّناً للألم إلّا أنّه لم يُشفى. وبما أنّ الجمعة يوم عطلة، انتظر حتّى يوم السبت وقصد الطبيب مرّة أخرى الذي عالجه بإبرة مسكنة للألم وطلب عرضه على اختصاصي الجراحة الذي شخّص حالته بأنّه مصاب بالقولون العصبي ولا يحتاج سوى إلى بعض الراحة. وبقي المريض في غرفة قريبة من غرفة الطبيب، وعندما قارب وقت الدوام على الانتهاء وصف له إبرة مسكّنة أخرى وطلب منه العودة إلى المنزل، إلّا أنّ فرغلي رفض نظراً لشعوره بألم شديد، ما دفع الطبيب إلى الطلب منه البقاء في قسم الإسعاف إلى حين شعوره بتحسّن وكتب له ورقة الخروج وغادر. وبعد حوالى 15 دقيقة بدأ الدم يسيل من فم المريض ومن فتحة الشرج ما دفعه إلى استدعاء طبيب الطوارئ الذي أمر بالقيام بسونار، وغاب بعدها المريض عن الوعي. وعندما استيقظ علم أنّ عملية ستُجرى له. وبعد التحقيق، أقرت اللجنة التي اتخذت قرار تغريم الطبيب، مسؤولية استشاري الجراحة عن الخطأ الطبي لعدم اتخاذه الإجراءات الطبية الضرورية من تصوير مقطعي للبطن بالصبغة لدى مراجعة المريض. كما قدّم فرغلي شكوى ضد ثلاثة أطباء من المستشفى نفسه متهماً إياهم بتزوير تقارير في ملفه الطبي بهدف إخفاء حقائق تدينهم كوقت مراجعة المريض، وقت عمل إجراءات طبية معينة له، وقت دخوله، واختفاء أوراق من الملف الطبي. تابعي المزيد من الأخبار على صفحة "أخبار" في "عائلتي".