من الطبيعي أن تشعري بالقلق حين يعاني طفلك الرضيع من الحازوقة، خصوصاً وأنّه حتى الآن لا يزال غير واضحاً سبب حدوثها. ولكن، ها إنّنا نأتي إليك اليوم بأبحاث جديدة من شأنها أن “تبرّد قلبك”؛ إذ كشفت دراسة حديثة أنّ الحازوقة قد تساعد على نمو الدماغ لدى حديثي الولادة!
أشارت الدراسة التي أجراها باحثون في كلية لندن الجامعية على 217 رضيع تتراوح أعمارهم ما بين الـ30 والـ42 أسبوع أنّ الإنقباضات القوية التي تحدث في الحجاب الحاجز قد تؤدي إلى نشاط كهربائي في الدماغ من شأنه أن يساعد الطفل على تعلّم كيفية تنظيم طريقة تنفسه.
وفي التّفاصيل، قام الباحثون بتسجيل نشاط دماغ الرضع بواسطة أقطاب كهربائية وضعت على فروات رؤوسهم. كما وضعوا مستشعرات للحركة على معدة حديثي الولادة لمعرفة وقت حدوث الحازوقة. وعلى ما تبيّن، تسبّبت كل حازوقة في 3 موجات دماغية منفصلة لدى حديثي الولادة. ويُعتقد أنّ آخرها هو ما قد ساهم في مساعدة الطفل على الربط ما بين صوت الحازوقة وانقباض الحجاب الحاجز.
> إنّ النشاط الناتج عن الحازوقة قد يساعد دماغ الطفل على تعلّم كيفية مراقبة عضلات التنفّس
يقول الباحث والقيّم على هذه الدراسة كيمبرلي وايتهيد أنّ أسباب حدوث الحازوقة غير واضحة تماماً، ولكن قد يكون هناك سبب متعلّق بالنمو خصوصاً وأنّ الأجنّة والأطفال الحديثي الولادة يعانون من الحازوقة بشكلٍ متكرّر”. وكشفت الدراسة أيضاً أنّ الحازوقة يشعر بها الطفل وهو في الأسبوع التاسع في رحم أمّه. كما أنّ الأطفال الخدّج الذين يواجهون عدداً من المخاطر هم أيضاً عرضة للحازوقة بحيث يمضون حوالي 15 دقيقة في اليوم وهم يشعرون بها.
وبحسب الباحث لورينزو فابريزي، فإنّ النشاط الناتج عن الحازوقة قد يساعد دماغ الطفل على تعلّم كيفية مراقبة عضلات التنفّس ما يمكّنه من التحكم في تنفّسه عبر تحريك الحجاب الحاجز إلى الأعلى والأسفل.
صحيحٌ أنّ الدراسة لم تتوصّل إلى الكشف عن السبب الحقيقي لحدوث الحازوقة إلّا أنّها دفعت بالباحثين إلى طرح التساؤلات حول ما إذا كانت الحازوقة ردّة فعلٍ من الطفولة عندما كان لها وظيفة مهمة.
وأخيراً، لا تنسي أنّ هناك طرق فعالة للتخلّص من الحازوقة!