من منّا لا يذكر أجمل اللحظات التي جمعته بزملائه وأساتذته في المدرسة على مرّ السنوات؟ أوقات تطبع في الذاكرة وقد لا تتكرر وأشخاص قد لا يجمعنا بهم القدر مجددًا ولكن لهم مكانة خاصة في قلوبنا وبخاصة بعض المعلمين الذين يتركون بصمة فينا!
ذكريات لا تمحوها السنوات!
إلتقى طبيب سعودي بعد ثلاثين عامًا من جلوسه على مقاعد الدراسة ولكن اللقاء إستثنائي، فبعد انقطاع دام سنوات كثيرة، بحث الأستاذ عن تلميذه بعد أن علم أنّه أصبح إستشاريًا في تخصص العظام وجراحة القدم والكاحل، هاتفه وطلب منه إجراء عملية جراحية له بعد أن تعرض لإصابة في ركبته.
إلتقى المعلم والتلميذ واستذكرا معًا أجمل أيام الدراسة، ثم عاين الطبيب مريضه وأجرى له الفحوصات الطبية اللازمة وحدّد له بعدها موعدًا للعملية الجراحية!
يروي الدكتور أحمد القرني أنه لم يفارق معلمه لحظة واحدة الى حين دخوله غرفة التخدير وقد أخبر بفخر زملاءه أنّ مريضه هو معلّمه في الإبتدائي.
وبعد أن تكللت العملية الجراحية بنجاح عبّر الأستاذ عن مدى فرحته واعتزازه بأنه قد ساهم في تعليم هذا الشاب الذي بات اليوم طبيبًا ناجحًا ولامعًا. اما من جهته، فقد غمرت السعادة الطبيب لأنه قد حظي بفرصة ليرد جميل أستاذه ولو بعد 30 عامًا!
إقرأي أيضًا:إمرأة في السعودية تنجب 6 توائم بصحة جيدة وبمساعدة 60 طبيب!