الشتائم و الكلمات البذيئة لدى الأطفال هو انحراف سلوكيّ يستدعي الوعي الكافي لدى الأهل لمنع أطفالهم من الإنجراف به. وقبل أن تعاقبي طفلك على اي سلوك غير لائق يصدر عنه هل أخذت يومًا بعين الإعتبار البيئة المحيطة بطفلك والتي تساعده في تكوين جزء كبير من شخصيته وبخاصة هذه السلوكيات السيئة؟
وهل فكرت يومًا أنك تناقضين نفسك في التعامل مع هذا الشق بالذات في تربيتك لطفلك وربما أنت من تحفزينه على هذه التصرفات؟
عندما يكون طفلك صغيرًا تهلّلين له وتفرحين به عندما يقوم بشتمك او بضربك وعندما يقوم بالتصرفات نفسها مع الضيوف او مع الغرباء تغضبين منه وتعاقبينه! انت بذلك تصعّبين على طفلك التمييز بين الخطأ والصواب وتجعلينه ينشأ في جو من التناقضات والإزدواجية وحتى المزاجية من دون علمك بذلك.
يجب أن تدركي جيدًا ان طفلك يشبه الإسفنجة وقابل لامتصاص أي شيء بشكل سهل وبخاصة السلوكيات السيئة. لذا وفي هذا السياق، كوني صارمة مع طفلك منذ البدء ولا تضحكي له حين يتفوه بالشتائم ولو كان الموقف مثيرًا للضحك بعض الشيء وأبعديه بشكل خاص عن المشاحنات العائلية التي يمكن أن يتعلم منها الألفاظ غير اللائقة دون أن ننسى طبعًا تأثير هذه الأجواء على شخصية الطفل ونفسيته اليوم وفي مراحل متقدمة من عمره!
إقرأي أيضًا: بهذه التصرفات تُشجّعين طفلكِ على سوء السلوك!