رغم عدم قدرتهم على إخبارنا عن مشاعرهم بالمفردات العاطفية إلّا أنّ الأطفال قد يجدون طرق إبداعية للتعبير عن أنفسهم؛ ويبدو أنّ للإيموجي تأثيرها في ذلك.
أحياناً قد يعبّر الطفل عن مشاعره من خلال نوبات الغضب التي كشفنا عن فوائدها، ولكن هذا لا يعني أنّ هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعبرون فيها عن أنفسهم. في الواقع، تظهر مجموعة متزايدة من الدراسات أنّ الرموز التعبيرية أو الإيموجي قد تؤثر كثيراً على قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره.
كيف تؤثر الإيموجي على قدرة الطفل على التعبير عن مشاعره؟
تظهر الأبحاث أنّ الأطفال الأذكياء عاطفياً الذين يستطيعون التعبير بشكل فعال عن مشاعرهم هم أكثر عرضة لتعلم مهارات التنظيم الذاتي، ما يساعدهم في التعامل مع اللحظات الصعبة التي قد تصادفهم في المستقبل. وقد يواجه العديد من الأطفال الصغار صعوبة في فهم العواطف لأنّهم يفتقرون إلى الأدوات اللازمة للتعبير عن مشاعرهم بالشكل الصحيح.
في بحثها، اكتشفت الدكتورة جوانا دنلاب من جامعة كولورادو في دنفز أنّ الرموز التعبيرية قد تفيد الآباء والأمهات أكثر من أي وقتٍ مضى؛ فالإيموجي لا تقدّم للأطفال صوراً للتعرف على ما يشعرون به فحسب إنّما تساعدهم أيضاً على إيجاد الطريقة للتعبير عن أنفسهم عندما لا تكون المفردات متاحة. بمعنى آخر، يُمكن أن تمنح الرموز التعبيرية طفلك الصغير نقطة انطلاق للتعبير عن ذاته.
بالإضافة إلى ذلك، تقول كريستين دي جوزمان من مدارس Mindful Schools: " إنّ الرموز التعبيرية يمكن أن تمنح الأطفال طريقة محايدة للتحدث عن مشاعرهم دون أن تصبح شخصية للغاية". عندما يتمكن الأطفال من اختيار رمز تعبيري يحاكي مشاعرهم، فلن يضطروا إلى مشاركة ما يشعرون به من الداخل. في الواقع، قد يجعل ذلك الحديث عن المشاعر الأكثر إيلامًا مثل الحزن أو الخوف برقة ومرح.
كيف تساعد الإيموجي الأطفال على فهم مشاعر الآخرين؟
اكتشف الباحثون في جامعة باث أنّ الرموز التعبيرية يمكن أن تساعد الأطفال على تحديد النغمة والنية وراء الكلمات. يمكن أن يكون هذا مهمًا بشكل خاص عندما يحصل التواصل من خلال الكتابة.
وبما أنّ الرموز التعبيرية تساعد الأطفال على فهم مشاعر الآخرين، فهي قد تساعدهم أيضاً في بناء علاقات شخصية من خلال التعاطف والتفاهم. هذا لأن الأطفال يفهمون الرموز من صغرهم.
والآن، إليك كيف تربين طفلاً ذكي عاطفياً!