قد تكون دوامة الغثيان والقيء قد شارفت على نهايتها، ولكنّ دوامة العواطف التي تنقلك من حالة السعادة العارمة إلى حالة الحزن فالغضب في غضون ثوانٍ قليلة، ليست إلا في بداياتها. والحقيقة أنّ سلامة مشاعرك في خطر التقلبات جراء الهرمونات التي يزخر بها الجسم طبيعياً خلال فترة الحمل. فلتكوني مستعدة للأشهر القليلة المقبلة، ولتكوني مستعدة أيضاً لممارسة الرياضة وإجراء بعض التعديلات البسيطة على نظامك الغذائي، باعتبارهما الحل الناجع للاكتئاب الذي يسبق الولادة ويكثر عادةً في أوساط الحوامل.
الحمل ومراحل نمو الجنين في الأسبوع العاشر للحمل
ومع حلول نهاية الأسبوع العاشر، سيترقى طفلك من مرتبة مضغة إلى مرتبة جنين، أو بتعبير آخر "سيستمر طفلك بالنمو وسينعكس ذلك فيك وزناً زائداً". وتُعزا هذه الترقية بشكل أساسي إلى ظهور الطفل بمظهر الكائن البشري للمرة الأولى مع تحوّل ذيله إلى عامود فقري وبروز أصابع صغيرة في يديه وقدميه، وازدياد عظامه قوةً واتخاذ أذنيه وجفنيه شكلها الطبيعي… هذ بالإضافة إلى تكوّن براعم أسنان لن تظهر للعيان قبل ستة أو سبعة أشهر أو حتى 10 أشهر من الولادة. وعلى امتداد الأسبوع، ستنمو داخل دماغ طفلك 25 ألف خلية عصبية جديدة في الدقيقة الواحدة. وسيبدو لك أنّ كل خلية يكتسبها طفلك تؤثر سلباً في دماغك… لا تقلقي، فهذه حالة طبيعية ومؤقتة تماماً كالإعياء والانتفاخ… وسرعان ما ستختفي! إلى ذلك، وإن كنت تتوقعين ولادة صبي، فاعلمي أنّه قد بدأ جسمه بانتاج هرمون التيستوسترون. وسواء أكان الطفل المنتظر بنتاً أم صبياً، فقد بدأت كليتاه بإنتاج البول، ولحسن الحظ أنك لن تبدأي بتغيير حفاضه قبل 30 أسبوعاً من اليوم. كفانا الآن حديثاً عن المسائل الصحية، ودعينا نفكر بطريقة تعدّين بها غرفة الطفل استعداداً لاستقباله..