من المعروف أنّ الرجل بشكلٍ عام يواجه صعوبة كبيرة في الإعتذار حتى ولو كان يعلم في قرارة نفسه أنّه مخطئاً. ولكن، هل تعلمين أنّ طريقة تعاملك معه بعد الشجار قد تدفعه إلى طلب السماح منك قبل أن تستسلمي وتبادري أنت إلى تلك الخطوة؟! بعد أن كشفنا لك سابقاً عن مجموعة الأمور التي عليك عدم القيام بها بعد المشجارة مع زوجك، إليك اليوم الأمر الذي يجب أن تقومي به لتسمعي منه عبارة "أنا آسف".
أكثر ما يجيده الرجال عادةً هو إلقاء اللوم على غيرهم بحيث لا يبقى هناك سبباً ليعتذروا. وإذا كنت تفكرين أنّ الإلحاح أو طلب الإعتذار يحلّان المشكلة، فاعلمي أنّها تزيده عناداً وإصراراً على التمسّك بموقفه ليحوّلك من الضحية إلى الملامة. لذلك، ننصحك بأن تمنحي نفسك أولاً بعض الوقت لتتمكني من التعبير بهدوءٍ ومن دون أي انفعال عن وجهة نظرك حول المسألة التي تثير انزعاجك مع تقديم الأدلة الكافية التي تثبت الخطأ.
بغض النظر عن ردة الفعل التي يُظهرها زوجك تجاه الموضوع، حاولي إلتزام الصمت من دون إظهار أي انفعال؛ فالصمت هو سلاحك الأقوى لا سيّما إذا ترافق مع تأديتك لواجباتك على أكمل وجه. تجنبي أي حديثٍ من شأنه أن يزيد المشكلة تعقيداً وحاولي أن تظهري له في كلّ حركةٍ أو تصرّفٍ تقومين به نموذجاً عن المرأة التي تتمتع بالوعي الكافي لمنع عائلتها من التفكك.
بهذه الطريقة، ستجعلين زوجك يشعر بالذنب لما جعلك تعانين منه. وهذا بالتالي ما قد يدفعه إلى الإعتذار أو طلب السماح ولو من خلال مبادرات بسيطة أوغير مباشرة كدعوة لتناول الطعام خارج المنزل أو إظهار المزيد من الإهتمام لاحتياجاتك ومتطلباتك.
وأخيراً، لا بدّ من أن نشير إلى أنّ الصمت قد يكون سلاحاً ذو حدين؛ فإما قد يدفع الزوج إلى مصالحتك وإرضائك وإمّا قد يحول العلاقة بينكما إلى نفور. لذلك، يجب أن تعي أن الصمت لا يعني تجاهل الزوج والظهور أمامه بوجهٍ عابسٍ طيلة الوقت إنّما يعني تجاهل المسائل التي لا تتفقان عليهاوالتصرف بقدرٍ كبير من الوعي والاحترام.