عندما إشتمّت الأم "كاترينا غيتسيفيك" رائحة كريهة تصدر من طفلتها البالغة من العمر 18 شهراً، ظنّت بأنّ المشكلة ستختفي بعد الإستحمام… ولكنّها فوجئت بأنّ الماء والصابون فشلا في إزالة الرائحة!
عندها قرّرت كاترينا الإنتظار علّ الرائحة تزول من تلقاء نفسها، لتلحظ أنها بدأت تسوء أسبوعاً بعد آخر، حتّى باتت أقرب إلى رائحة العفن.
نتيجة تفاقم الوضع، قررت إصطحاب طفلتها المدعوّة "آكوريزا" إلى الطبيب، الذي لاحظ بعد سلسلة من المعاينات أنّ هناك غرض غريب موجود في أنفها، وهنا كانت المفاجئة؛ إذ قام بإستخراج قطعة إسفنج صغيرة علقت في المجرى، وتعفّنت مع الوقت!
واللافت في الأمر عدم ظهور أي عوارض واضحة على الطفلة تنذر بوجود الإسفنجة العالقة، عدا عن أنّها كانت تعطس بشكل مستمرّ ومصابة بإحتقان في الأنف، ما دفع الأم إلى الظنّ بأنّها مصابة بنزلة برد بسيطة.
ومع بدء تغير لون الإفرازات المخاطية من أنفها إلى الأخضر، إصطحبت كاترينا طفلتها إلى الطبيب الذي ظنّ أولاً بدوره أنّها تعاني من نزلة برد ووصف لها بعض المضادات الحيوية، فهو لم يكتشف الغرض العالق إلّا بعد معاينها للمرّة الثانية!
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الحالات ليس فريدة من نوعها كما تظنين، بل تحدث بشكل شائع نسبياً، خصوصاً وأنّ الأطفال في هذه المرحلة العمرية يقدمون على وضع مختلف الأغراض الصغيرة في أفواههم وأنوفهم، ما يزيد من احتمال دخولها وبقائها في المجرى ومن ثمّ تعفنها مع الوقت.
فالسجلات الطبية حول العالم تشير إلى العديد من الحالات من هذا النوع، وبالأخص تلك التي تتعلق بإستنشاق حبوب السكاكر الصغيرة أو رقائق الحبوب!
إقرئي المزيد: هل من الطبيعي أن يكون لجسم الطفل رائحة؟