قد يصعب عليك تخيّل طفلك وهو يطأ قدمه في أيّ مكانٍ من دونك. ولكن، لا بدّ من ذلك أن يحصل. فسرعان ما يدخل إلى المدرسة ليخوض مرحلة مختلفة يتعرف من خلالها على المجتمع والأصدقاء. ونظراً لأهمية تلك المرحلة في التأثير على مستقبله كفردٍ في المجتمع، من المهم أن يبدأ الأهل في وقتٍ مبكر بتعليمه السلوكيات الإيجابية والملائمة. بعد أن كشفنا في وقتٍ سابق عن النصائح التي تساعد على تربية طفل صاحب شخصية مميزة ومحترمة، إليك اليوم الأمر الذي يجب أن نعلّمه لأطفالنا كي نجعل العالم مكاناً يحلو العيش فيه!
ليس هناك أسوأ من أن تشاهدي أطفالاً آخرين يلعبون من دونك كطفلة؛ فهذا الأمر محزن وقد يؤثر على ثقتك بنفسك حين تكبرين. بالنسبة للأطفال المعروف أنّهم لا يملكون النضج العاطفي الكافي، يُعد غياب الأصدقاء أمراً مدمراً. لذلك، تقع علينا كأهل مسؤولية تربية أطفالنا على الطيبة، التي وللأسف بات يُنظر إليها بطريقة مختلفة في عالمٍ يسوده الشر والكراهية. ولكن، يُمكننا تغيير ذلك! نعم، باستطاعتنا أن نجعل العالم مكاناً أفضل إذا قمنا بتربية جيلٍ من الأطفال على المحبة وقبول الآخرين. كيف؟
تربية الطفل على مفهوم التنوع
يعيش أطفالنا اليوم في عالمٍ يكثر فيه التنوع والاختلافات. لا تتردّدي أبداً في تعليم أطفالك على مفهوم التنوع في وقتٍ مبكر ليتقبلوا الآخرين باختلافاتهم ويروا فيهم الجانب الإنساني وليس ما يميزهم عنهم.
تقديم نموذجاً يُقتدى به
كيف يُمكن لأطفالك أن يكونوا لُطفاء إذا كانوا يشهدون على انتقادك وسخريتك من الآخرين؟! تذكري أنّ أطفالك ينظرون إليك كقدوتهم واحرصي على حذف التعابير السلبية من "قاموسك" لئلا يُصبحوا من المتنمرين.
تعليم الطفل على العمل الخيري
لأنّ الأطفال يميلون بطبيعتهم إلى التصرف بأنانية حيث يصعب عليها الرؤية خارج أنفسهم، من المهم أن تبدئي في تعليمهم على العمل الخيري مثل التبرع بالألعاب أو الملابس التي لم تعد تهمهم.
تربية الطفل على التعاطف
تُعد تربية الطفل على التعاطف ضرورية كي يُصبح شخصاً مبادراً في المجتمع. لتعليم طفلك على التعاطف، اسأليه مثلاً عما إذا كان هناك أي طفلٍ في المدرسة يجلس دائماً بمفرده. ثمّ اسأليه عن شعوره إذا كان مكانه وهل يريد مثلاً أن يتناول الغداء بمفرده؟ بالطّبع، ستكون إجابته لا.
تربية الطفل على التقرب من الأطفال الوحيدين
علمي طفلك ألا يترك أي طفلٍ آخر يجلس أو يلعب أو يتناول الغداء بمفرده. حاولي أن تقدمي له نموذجاً في كيفية التقرب من أي طفلٍ وحيد. بهذه الطريقة، ستزرعين فيه اللطف والروح الإجتماعي بحيث يُصبح العالم مكاناً أفضل!