عندما يجتمع الحمل والجدي في علاقة حب، سيكون عليهما أن يبذلا جهداً كبيراً للحفاظ على طاقتهما المتبادلة. فالمقاربة التي يعتمد عليها أحدهما تناقض تلك التي يعوّل عليها الآخر. وفي حين يتوق الحمل إلى تنفيذ الفعل من دون معرفة النتائج التي سيؤول إليها هذا الفعل، يحرص الجدي على التأكد من كل الحيثيات قبل القيام بأي خطوة.
إلى ذلك، يميل الحمل إلى التحرك بسرعة والمغامرة على عكس الجدي الذي يتحرك بوتيرة أبطأ ويعمل جاهداً في سبيل تحقيق أهداف معينة (غالباً ما تكون ذات صلة بالمهنة). كلا البرجين يحقق دائماً ما يصبو إليه لكن على طريقته الخاصة.
في الإجمال، يتمتع الجدي بالهدوء والتواضع. وهاتان الصفتان قلما تتواجدان في الحمل الذي يحب الأضواء. إلا أنّ كلاهما عنيد ويعتقد بأنّ طريقته في الحياة هي الأفضل. وليستمرا معاً، لا بد من أن يتفقا على عدم الاتفاق. ففلسفة كل واحد منهما مختلفة عن فلسفة الآخر: الحمل يبحث عن الطريق المختصر فيما يفضل الجدي اتباع القواعد بحذافيرها حتى بلوغ خط النجاح.
وكيف يمكن لهاتين الفلسفتين أن تتجسدا في علاقة رومنسية بين هذين البرجين؟ فلسلفة الحمل تقوم على حب السعي خلف الأهداف المنشودة من دون التوقف عن التفكير في ما إذا كان الشريك الذي اختاره هو المثالي له. أما فلسفة الجدي، فتعتمد على تحليل قدرة الطرف الآخر على مساعدته في تحقيق تقدمٍ طموحٍ في الحياة ويتخذ قراره في الإبقاء على العلاقة على هذا الأساس.
باختصار، إذا ما التقى الحمل والجدي في علاقة، علّما بعضهما أشياءً ما كان بإمكانهما أن يتعلماها لولا بعضهما.
اقرأي توقعات الأبراج اليومية على صفحة "أبراج" في "عائلتي".