اضطراب الأكل عند الأطفال هل الصبيان أقل عرضة للإصابة من البنات؟

تسألين عن اضطراب الاكل عند الأطفال؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا وتعرفي على الفرق بين الصبيان والبنات.

تؤثر سلوكيات الأكل المضطربة، مثل الأكل من دون شهية، القيء، الإفراط في ممارسة الرياضة والتقييد بالسعرات الحرارية على الأطفال حتى سن التاسعة. وفقًا لدراسة جديدة، لا يوجد اختلاف في الجنس فيما يتعلق بانتشار اضطرابات الأكل، مما يشير إلى أن الفتيان والفتيات يواجهون نفس المخاطر. الأطفال الذين لديهم مؤشر كتلة جسم أعلى، أو أولئك الذين كانوا في سن البلوغ، كانوا أكثر عرضة للانخراط في السلوكيات التي تعزز الأكل المضطرب.

تابعي القراءة واحصلي على المعلومات المفصلة!

الاكل غير المنتظم مقابل اضطرابات الأكل

ركّزت دراسة نُشرت في JAMA Pediatrics العام 2022 حصريًا على اضطرابات الأكل مقابل الاكل غير المنتظم. لذا، من المهم أن نلاحظ الفرق الصارخ بين الاثنين.

يعتبر اضطراب الأكل تشخيصًا سريريًا فعليًا، بينما يشير الأكل غير المنتظم إلى نمط أكل غير طبيعي لا يفي بمعايير التشخيص، كما تقول هولي شيف، إختصاصية نفسية مرخصة مقرها في ولاية كونيتيكت. وتُضيف: “الفرد الذي يتم تشخيصه بأنه يعاني من اضطراب في الأكل قد يظهر عليه عوارض الاكل غير المنتظم، ولكن ليس بالضرورة أن يتم تشخيص اضطراب الأكل عند كل شخص يعاني من نظام غذائي غير منتظم”.

الطعام غير المنتظم لا يشمل العوارض الشديدة مثل اضطرابات الأكل. غالبًا ما ينطوي اضطراب الأكل على العديد من السلوكيات نفسها ولكن هذه العوارض تحدث بشكل أقل تواترًا أو أقل حدة. من المهم ملاحظة أن الأكل غير المنتظم يمكن أن يساهم في تطور وبدء اضطراب الأكل في الوقت المناسب، وبخاصّة إذا لم تتم السيطرة عليه.

اضطراب الأكل عند الأطفال

كانت البيانات المحيطة بعدد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا والذين يعانون من اضطراب الأكل قليلة. أظهرت الدراسة من جامعة جنوب كاليفورنيا في بيانات مؤلفة من 11878 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 9 و 10 سنوات، أنه من بين هذه العينة، شارك 5% من الأطفال في الدراسة في الإفراط في تناول الطعام، بينما اتّخذ 2.5% إجراءات لتجنّب زيادة الوزن.

على الرغم من عدم وجود الكثير من البيانات الأخرى للتحدث عن الأكل المضطرب عند الأطفال على وجه التحديد، فقد أظهرت الدراسات أن ما يقرب من نصف جميع المراهقين في الولايات المتحدة يعانون من اضطرابات الأكل، وكان معدل انتشار هذه الاضطرابات مدى الحياة 2.7% . وهذا يشير إلى زيادة الانتشار مع العمر ويشير إلى اضطراب الأكل عند الأطفال الأصغر سنًا يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات الأكل الأكثر حدة في المستقبل.

هل الصبيان أقل عرضة من البنات؟

من المفاهيم الخاطئة الشائعة أن اضطرابات الأكل تؤثر على النساء والفتيات أكثر مما تؤثر على الرجال والفتيان. وبالرغم من ذلك، تثبت هذه الدراسة أنّها لم تجد فرقًا في انتشار اضطراب الأكل بين الأولاد والبنات. 

في التفاصيل، تشير الدراسة إلى أن العلامات التحذيرية للأولاد عندما يتعلق الأمر باحتمالية الإصابة باضطرابات الأكل تشمل ارتفاع مؤشر كتلة الجسم في مرحلة المراهقة. كان الأطفال في سن البلوغ أكثر عرضة لإظهار السلوكيات التي تدل على اضطراب الأكل. بالنسبة للأهل، بغض النظر عن جنس طفلك، من المهم إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة عندما يتعلق الأمر باضطراب الأكل وصورة الجسم.

من الضروري إجراء الفحص المبكر للوقاية من اضطراب الأكل إذا كنت قلقة من أن طفلك قد يكون معرضًا لخطر الإصابة باضطراب الأكل، فمن الممكن مراقبته مبكرًا للوقاية منه، وإجراء المحادثات اللازمة للعثور على الأسباب الجذرية للموقف.

أخيرًا، تحدّثي إلى المعلمة في المدرسة لمعرفة ما إذا كان طفلك يتناول وجباته بالفعل. اسأليها أيضًا عما إذا كانت قد لاحظت تغييرات أخرى في السلوك، مثل الإفراط في ممارسة الرياضة، لتتمكني من تحديد التشخيص.