تُفيد دراسة علميّة صدرَت مؤخراً في مجلّة "Neuroepidemiology" أنّ نزول الطمث للمرة الأولى في سن الثالثة عشر أو ما قبله يزيد بواقع 1.8 مرات احتمال إصابة المرأة بسكتة دماغيّة. عدا عن أنه يرفع خطر التعرّض لاحتشاء الدماغ، وهي الحالة التي يتلف فيها جزء من أنسجة الدماغ نتيجة انخفاض تدفقات الدم والأكسيجين إليه.
وتُضيف الدراسة بأنّ انقطاع الطمث في سن الخامسة والأربعين أو قبله يُعزز بدوره إمكانية التعرّض لاحتشاء الدماغ، نافيةً أي علاقة له بالسكتة الدماغية.
وتأتي نتائج هذه الدراسة على خلفية الأبحاث والاستطلاعات التي طاولت مجموعة محددة من النساء اليابانيات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، وعوّلت على عوامل عدّة كالطول والوزن ومعدل ضغط الدم وأمراض القلب، بالإضافة طبعاً إلى العمر إبان نزول الدورة للمرة الأولى والعمر إبان انقطاعها.
ومع العلم بأنّ نتائج الدراسة لاقت صدىً إيجابياً في دراسة مُشابهة كانت قد أجريت في المملكة المتحدة على فئة من النساء في متوسط العمر، إلا أنّهما وحدهما لا تكفيان للجزم بما إذا كان نزول الحيض في سنّ مبكرة يُنبئ باحتمال التعرّض لسكتة دماغية أو الوفاة جراء سكتة دماغية.
وعليه، فإنّ إجراء المزيد من الأبحاث في هذا الخصوص وفي احتمال تأخير الدورة الشهرية لدى الفتيات المراهقات للتخفيف من خطر إصابتهنّ بستكة في مرحلة لاحقة من حياتهنّ أو ربما تطوير تدابير احترازية فاعلة لتفادي هذا المصير أو على الأقل التخفيف من وطأته، أمر لا بدّ منه!!
اقرأي أيضاً: دلالات مفاجئة لإضطرابات الدورة الشهرية