هناك عدّة عبارات عليك التوقف عن قولها للصبيان بحسب الخبراء، ومن بينها عبارة "كن رجلاً" حيث يظنّ الأهل أنّهم يفيدون من خلالها طفلهم، ولكنّ الحقيقة عكس ذلك.
من هنا، اخترنا اليوم تسليط الضوء على الأسباب التي قد تدفعك إلى التوقف عن تشجيع طفك على أن يكبر ويصبح رجلاً قبل أوانه. كما سنستعرض لك البدائل المناسبة بحسب أحد أهم خبراء التربية. فما رأيك في الإطلاع عليها بعد أن كشفنا لك سابقاً عن كيفية تربية الطفل الذي يحترم نفسه ويفرض احترامه على الآخرين؟
أسباب تدفعك إلى التوقف عن قول عبارة "كن رجلاً"
بحسب الدكتور مايكل سي. رايشرت، مؤلف كتاب "How to raise a boy"، عندما ينشغل الآباء في تعليم أولادهم دروساً حول كيف يصبحون رجالاً، فهم يتجاوزون شخصياتهم الفريدة، ويجبرونهم ولو بطريقة غير مباشرة على أن يصبحوا نسخاً تقليدية عنهم.
وبهذه الطريقة، يتعلم الأولاد الحفاظ على خصوصية مشاعرهم وقمعها أو تجاوزها. باستثناء مشاعر الغضب، غالباً ما يفقد الأولاد الإتصال بما يشعرون به. وعندما يصبحون بالغين، يواجهون مشاكل أو صعوبة في التعبير عن مشاعرهم بالطريقة الصحية أو السليمة؛ الأمر الذي ينعكس بشكلٍ سلبي على جوانب مختلفة من حياة الطفل بدءاً من ضعف الأداء الأكاديمي إلى السلوكيات التي تنطوي على مخاطر صحية مثل تعاطي المخدرات، القتال، والتهور.
لذلك، يقدّم الدكتور مايكل البدائل المناسبة للتعامل مع الطفل، والتي يُمكن اختصارها بخمس دروس:
- الدرس الأول: دعم أطفالنا والوقوف إلى جانبهم وتمكينهم من مواجهة الضغوط وطلب المساعدة كلما احتاجوا لها.
- الدرس الثاني: أهمية بناء علاقة قوية مع أبنائنا في تحصينهم وحمايتهم من الأعراف السلبية.
- الدرس الثالث: تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بعيداً عن إشعار الطفل بالخجل أو بأحكامك المسبقة يساعد على تعزيز مهارته في الإصغاء.
- الدرس الرابع: ممارسة السلطة الأبوية عبر وضع حدود منطقية تنبع من دراسة متأنية للموقف.
- الدرس الخامس: تشجيع الطفل على الإستقلالية من خلال الحوار والتفاوض ما يساعد أيضاً على حلّ الخلافات باحترامٍ بعيداً عن المشاعر السلبية.
والآن، إليك الجمل التي عليك قولها وتلك التي يجب تجنبها لتربية طفل ناجح وواثق بنفسه!