إذا كنت تواجهين مشكلة الانفصال عن طفلك تابعي قراءة هذه المقالة على موقع عائلتي حيث أشاركك اختباري في هذا المجال لأجنبك أخطائي عند وداع طفلتي.
بقدر ما تشعرين بالحزن وأنت تشاهدين طفلك يبكي لحظة وداعه، من المهم أن تتذكري أن سلوك طفلك طبيعي، ويُسمّى بـ "قلق الانفصال" عنك الذي يبدأ بعمر 8 أشهر. في هذا الوقت يمكن للأطفال الصغار أن يفهموا أن الآباء أفراد منفصلون ويمكنهم المغادرة. ومع ذلك، لا يستطيع الأطفال الصغار استيعاب مفهوم عودة أحد الوالدين. وهنا يأتي دور الأهل في مساعدتهم على فهم مبدأ العودة.
وفيما يلي، أشاركك اختباري في هذا المجال عندما كنت أودّع طفلتي قبل الخروج الى العمل. كنت أظنّ أنّ الأمر سهل، ولكن في الواقع أخذ هذا الروتين وقتًا قبل أن يصبح عاديًا وغير مرهق لكلينا.
أشاركك الأخطاء التي قمت بها لأجنّبك وابنتك قلق الانفصال المؤذي!
5 اخطاء كنت أقوم بها عند وداع طفلتي
فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك على تخفيف قلق الانفصال وتداعياته. لا شكّ أنّ هذا الموقف مرهق ومزعج لك!
لحظة الوداع كانت دهرًا!
لا تفعلي مثلي! كنت أجلس لأكثر من 10 دقائق على الباب أودّع طفلتي وأقبّلها وأحدّثها خوفًا من أن تبكي عند خروجي، مع العلم أني أعلم من يعتني بطفلتي في غيابي. وفي الحقيقة، اكتشفت أنّها ستبكي في كل الأحوال، وبقائي سيعزز ذلك. لذا، كان من المفضّل أن أجعل الوداع سريعًا، كأن أقبّلها وأخرج…
روتين الوداع كان يختلف من يوم الى آخر!
طلبت مني المعالجة النفسية أن أخلق روتينًا محددًا وأقوم به كل يوم. ولا شكّ أنّ هذا الأمر أخذ وقتًا ليصبح أمرًا طبيعيًا بالنسبة لابنتي. فبعدما كنت أقول لها أشياء مختلفة كل يوم، أصبحت أقبّلها، أقول لها أحبك وسأعود كما في كل يوم، وأخرج…
وعود الوداع كانت تفشل!
لا تعدي طفلك بأمور مستحيلة، كأن تقولي له عندما أعود سآخذك الى مدينة الملاهي. هذا الوعد مرهق لك بعد يوم عمل طويل. من المفضّل ألا تعدي طفلك بل أن تخلقي له محفّزًا يجعله يفهم مبدأ الوداع، الانتظار فاللقاء. لذا، قدّميه له مثلًا، ساعتك المفضّلة واطلبي منه أن ينظر إليها كلما اشتاق اليك وسيجد أن الوقت يقترب للقاء. واطلبي منه أيضًا أن يعطيك إياها عند عودتك، لكي تقومي بالروتين ذاته كل يوم. هناك وعود يجب ألا تقطعيها على طفلك!
الالتزام بالوداع و"الانفصال"
كنت أعود بعد 5 دقائق إمّا لأتأكّد من أن طفلتي هادئة، وإمّا لأنني نسيت غرضًا في المنزل. في الحقيقة، عليك ألا تعودي مهما كان، لأنّ عدم الالتزام بالوداع سيخلق قلقًا لدى طفلك كأن يعتبر أنك ستعودين بأي لحظة وليس عندما تنتهي من دوام العمل.
شرط الوداع أكثر ما كان يؤذي طفلتي!
لا تضعي شرطًا لكي تتمكني من الخروج. على طفلك أن يعلم أنّه من حقك الخروج، من الأفضل لنموّه أن ينفصل عنك ومن حقّه أن يراك عندما تنتهين من عملك. ركّزي على هذا المبدأ دومًا، ولا تفعلي مثلي! كنت أقول لابنتي قبل خروجي سأجلب لك السكاكر عند عودتي، وكأن خروجي خطأ وسأصححه بالسكاكر.
وأخيرًا، اليك حيلة مذهلة تحتاجها كلّ أم لتسهيل اليوم الدراسي الأول على طفلها!